قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجريمة الإسرائيلية بالعدوان على السيادة القطرية فاقت كل الحدود وتجاوزت كل مبدأ إنساني بعدم التعرض للوسطاء أو استهداف المفاوضين.
وأضاف خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بالدوحة بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن الأخطر من ذلك أن يعتبر من نفذ هذا الهجوم البريري عمل مبرر وأن بإمكانه فعل المزيد دون حساب أو عقاب.
وأشار إلى أن الهجوم الآمنين والمفاوضين والوسطاء ليس من الشجاعة أو الشرف بل هو خسة وجبن، كما أن التباهي به يعكس مستوى من السقوط الأخلاقي لا مثيل له في العلاقات بين الدول.
ولفت إلى أن القمة ليست فقط للتضامن مع قطر وهو واجب على كل عربي وإسلامي لكنها تحمل رسالة للمجتمع الدولي مفادها كفى صمتًا على سلوك الدولة المارقة التي أشعلت النيران المارقة وأحرقت وقتلت وشردت وجوعت بغير حساب.
ونوه بأن السكوت على الإجرام هو جريمة، كما أن الصمت على خرق القانون يقوض النظام الدولي، مؤكدا أن الصمت على الإجرام والبريرية بغزة إلى تعزيز تصور لدى قادة الاحتلال بأن كل فعل ممكن وكل جُرم يمكن الإفلات به.
ولفت إلى أن إسرائيل تعيد العالم إلى عهود البربرية والظلام، موضحًا أن من يقود دولة الاحتلال مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وقد أضاف إلى سجله جريمة جديدة.
ودعا إلى ملاحقة مجرمي الحرب المتهمين بارتكاب الإبادة في غزة ومن انتهكوا سيادة عدد من الدول في المنطقة.
ووجه رسالة إلى الإسرائيليين، قائلًا: «ما تقوم به حكومتكم باسمكم لن ينسى.. والجرائم لن تنسى.. وقتل 63 ألف فسطيني لن ينسى.. وتجويع أهالي القطاع لن ينسى».
وأضاف أن ما تقوم به حكومة إسرائيل يدمر فرص التعايش، في ظل وجود حكومة دولة مارقة.
وتستضيف قطر، اليوم الاثنين، قمة عربية وإسلامية بمشاركة عدد من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية لبحث سبل الردّ على العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية.
وشهدت الدوحة مساء أمس اجتماعًا تحضيريًّا لوزراء خارجية وممثلين من 57 دولة عربية وإسلامية، حيث ناقش الاجتماع مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، والذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة جماس بالدوحة الثلاثاء الماضي.