انتقدت الحكومة السودانية يوم الأحد العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على أفراد وكيانات سودانية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن بيان وزارة الخارجية السودانية "إن حكومة السودان تود أن تشير إلى أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تساعد في تحقيق الغايات المنشودة في بيان الخزانة من تحقيق للسلام في السودان والمحافظة على السلم والأمن الدوليين".
وتابع البيان "أن حكومة السودان تؤكد أن أفضل الطرق لمعالجة الأزمات يعتمد في الأساس على الانخراط المباشر وعدم الاعتماد على افتراضات تروج لها بعض الجهات التي تحمل أجندة سياسية خاصة لا تخدم المصالح العليا للشعب السوداني".
وأضاف "أن الحكومة تشير في هذا الخصوص إلى أن تحقيق السلام في السودان ربما يكون غاية مشتركة للمجتمعين الإقليمي والدولي ولكنه في المقام الأول شأن سوداني مبني على تطلعات الشعب بكافة مكوناته، وأن حكومة السودان هي المسؤولة عن تحقيق هذه التطلعات عبر كل الوسائل بما فيها الانخراط والعمل المشترك مع كافة الجهات في إطار احترام السيادة الوطنية".
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم وكتيبة البراء بن مالك، وهي جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني.
وفي بيان، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات تستهدف "جهات فاعلة إسلامية سودانية"، وهما إبراهيم والكتيبة، "لتورطهما في الحرب الأهلية الوحشية في السودان وصلاتهما بإيران".
وأضاف البيان أن العقوبات "تهدف إلى الحد من النفوذ الإسلامي داخل السودان وتقليص الأنشطة الإقليمية لإيران"، والتي قال إنها ساهمت في زعزعة الاستقرار الإقليمي والصراع ومعاناة المدنيين.
يشار إلى أن إبراهيم هو زعيم حركة العدل والمساواة، وهي جماعة مسلحة من دارفور وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في عام 2020 وتقاتل الآن إلى جانب الجيش.