قالت الكاتبة والروائية هبة خميس، إن مدينة مطروح مهمة بالنسبة لها، وتشعر أنها كانت شاهدة على تغيرها مثل مدينتها الإسكندرية، مضيفة أن مطروح مختلفة عن الإسكندرية، فهي ليست مدينة طبقات مثلها، وأن هذا ما دفعها للكتابة عن مطروح في رواية "هواء مالح".
جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "هواء مالح"، للكاتبة والروائية هبة خميس، والذي تنظمه دار الشروق، تقدمها وتناقشها الكاتبة منى أبو النصر، بمبنى قنصلية بوسط البلد.
حضر الحفل الكاتبة والروائية نورا ناجي، الكاتب الصحفي سيد محمود، دينا قابيل المدير التنفيذي لدار المرايا، الكاتبة والروائية نهلة كرم، الكاتبة هدى أبو زيد، نانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، عمرو عز الدين مسئول التسويق بالدار، ومجموعة من القراء والمحبين لهبة خميس.
وتابعت هبة خميس أن مدينة مطروح كانت أحد مدن الطفولة، وأنها أرادت الكتابة عن تلك المدينة التي ذهبت إليها، ورغم تلك الذكريات وتلك الزيارات والحديث مع الناس والمشي في طرقات المدينة، ولكنها بعد الكتابة علمت أنها تكتب عن مطروح أخرى غير التي تعرفها.
وأكلمت خميس أنها كتبت شخصية صفاء في الرواية قبل حتى كتابة روايتها "مساكن الأمريكان"، فقد كتبت فصل في الرواية قبل استكمالها، وتركتها وكتبت رواية "مساكن الأمريكان".
وعن السؤال المحرك لكتابة الرواية قالت هبة خميس إنها عندما كانت تكتب الرواية كان سؤال الذاكرة هو الذي يلازمها دائما، وأكملت أنها لديها تساؤلات كثيرة عند رؤية الأشياء بشكل عام، وخاصة عند رؤية حطام الأشياء في الطريق، ولذلك كتبت شخصية جمعة في الرواية نابش الموتى في حطام السيارات المكون من حوادث الطرق والسيارات بذلك الشكل، مؤكدة أن الحادثة التي كتبتها في الرواية هي حادثة حقيقية، وقد رأيتها بعينها بكل تفاصيلها، مشددة أنها دائما ما تسجل تلك المشاهد في ذاكرتها حتى تخرج في الكتابة.