بعد رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة عام 2021، بدا أن عقودا ستمر قبل ظهور موهبة مماثلة.
لكن لامين يامال (17 عاما) يبدو في طريقه لملء الفراغ، حيث قاد اللاعب الشاب برشلونة للفوز بالدوري الإسباني، للمرة ال28، وكأس الملك، وكأس السوبر المحلي، في موسم مذهل.
وسجل يامال هدفا مهما خلال فوز برشلونة (2-0) على غريمه إسبانيول، أمس الخميس، مؤكدا تتويجه بالليجا.
وبمراوغاته من الجناح الأيمن، وتسديداته اليسارية الدقيقة، جعل الدولي الإسباني المدافعين عاجزين.
وقال زميله رافينيا عن ذلك: "يامال يصنع الذهب بحذائه".
رغم رفضه مقارنته بميسي، تظهر حركات يامال لمحات من الساحر الأرجنتيني، خاصة في الانطلاق إلى الداخل واستخدام القدم اليسرى.
وقدم يامال 13 تمريرة حاسمة (الأعلى في الليجا) و149 مراوغة، متجاوزا أقرب منافس ب60 مراوغة.
كما حطم أرقاما قياسية، كأصغر لاعب يسجل في الليجا وبطولة أوروبية، وأصغر مشارك في تاريخ برشلونة بعمر 15 عاما، في 2023.
وفاز يامال بألقاب "الليجا، كأس الملك، السوبر، وكأس أوروبا 2024 مع إسبانيا" قبل بلوغه 18 عاما.
ومنح المدرب هانز فليك برشلونة "حياة جديدة"، بحسب يامال، بعد موسم مخيب (2023-2024).
ويدعم يامال جيل موهوب، يضم أيضا بيدري (22 عاما)، كوبارسي (18 عاما)، جافي (20 عاما)، بالدي (21 عاما)، ولوبيز (22 عاما).
ويقود اللاعب الشاب عصرا واعدا لبرشلونة، مما يثير قلق ريال مدريد وأندية أوروبا.. فموهبته وقيادته تجعله مرشحا ليصبح أسطورة، رغم أن أمامه طريقا طويلا لمعادلة إنجازات ميسي مع البارسا (672 هدفا، 10 ألقاب ليجا، 4 دوري أبطال).