قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن إسرائيل استخدمت أسلحة قدمتها لها الولايات المتحدة لمهاجمة الأراضي الإيرانية.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، أن بقائي استهل حديثه في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بالقول: "هذا أول مؤتمر صحفي لي بينما تتعرض إيران للعدوان من قبل الكيان الصهيوني المحتل.. اليوم هو اليوم الرابع من الدفاع الوطني في وجه هذا العدوان السافر.. يوم الجمعة، بينما كان أبناء شعبي نيامًا ويستعدون لعيدٍ كبير، أقدم الكيان الصهيوني على مهاجمة أراضينا مستخدمًا مختلف أنواع الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة".
وأضاف: "في هذا الاعتداء الظالم، ارتقى عدد من الشخصيات البارزة منّا وعدد كبير من المواطنين إلى مرتبة الشهادة.. أتقدم بخالص العزاء إلى الشعب الإيراني على هذه الجريمة.. سيبقى ذكر كل شهيد خالد في وجدان إيران".
وتابع بقائي: "بعد هذا العدوان، بدأنا معركتنا البطولية بالاعتماد على قدراتنا والاستعانة بالله، وسنواصلها بكل قوة.. ردنا مشروع، عقلاني، وإنساني.. كل الدول التي ساندت هذا الكيان أو سعت إلى تبرير أفعاله تُعدّ شركاء في الجريمة، وستبقى أسماؤهم محفورة في ذاكرة إيران".
وقال بقائي، إن هجمات الكيان الصهيوني استهدفت مناطق سكنية ومنشآت نووية، وهي خرق صارخ لكل المعايير الدولية، كما أن اغتيال قيادات عسكرية إيرانية في غياب أي حرب، وقتل المواطنين الإيرانيين في بيوتهم، يُعدّان إرهابًا دوليًا سافرًا.
وفي رده على "تسنيم" حول ما تطلبه إيران من المجتمع الدولي والدول، قال المتحدث: "هذه الحرب ليست ضد إيران فحسب، بل ضد الحضارة الإنسانية.. إنها حرب يشنها كيان قائم على الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد دولة ذات جذور تعود لآلاف السنين في هذه المنطقة.. إنها حرب ضد سيادة القانون وضد ميثاق الأمم المتحدة. لذلك، فإن على كل الحكومات التي تؤمن بالعيش السلمي أن تتحمل مسئوليتها، وتتحرك لوقف هذه الجريمة ومحاسبة الكيان المعتدي."
أما عن الدعوات للتفاوض في هذه الظروف، فقال بقائي: "لا شك أن التفاوض في هذه الأجواء بلا معنى.. على الولايات المتحدة، كعضو في مجلس الأمن، أن تعترف بالعدوان.. لا يمكننا قبول أن تكون دولة تقيم علاقات مع الكيان المعتدي، وفي نفس الوقت تنكر الواقع أو تضع العراقيل أمام الحقيقة."