الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية خلّف تأثيرا محدودا - بوابة الشروق
الإثنين 16 يونيو 2025 10:57 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية خلّف تأثيرا محدودا

فيينا- خالد أبو بكر
نشر في: الإثنين 16 يونيو 2025 - 3:56 م | آخر تحديث: الإثنين 16 يونيو 2025 - 3:56 م

- تدمير سطحي في نطنز.. لكن دون اختراق لمنشآت التخصيب.. وتأثر أربع مبان في أصفهان دون حدوث إشعاع خارجي

- لم تُسجَّل أي أضرار في محطة بوشهر للطاقة النووية ومفاعل طهران البحثي ومنشأة فوردو لتخصيب الوقود ومفاعل خنداب للماء الثقيل

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية منذ يوم الجمعة الماضي، لم تؤدِّ إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية الحيوية لبرنامج إيران النووي، مؤكدة أن مستويات الإشعاع ظلت طبيعية، ولم يُسجّل أي تسرب خارجي.

جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس محافظي الوكالة عُقدت في مقرها الرئيسي في فيينا، بدعوة من روسيا، لبحث تداعيات التصعيد العسكري على منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية في إيران.

وقال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة، في بيان ألقاه أمام المجلس، إن فرق الوكالة تتابع الوضع "عن كثب وعلى مدار الساعة"، عبر مركز الطوارئ التابع لها، وبالتنسيق المباشر مع السلطات الإيرانية.

وأضاف: "لم نسجّل أي تغيّر في مستويات الإشعاع خارج المواقع المتأثرة، بما في ذلك نطنز وأصفهان، وهو ما يشير إلى غياب أي تأثير إشعاعي على السكان أو البيئة".

** تدمير جزئي في نطنز

وبحسب جروسي، فإن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشأة نطنز لتخصيب الوقود دمّر بعض البنى التحتية السطحية، من بينها محطة التغذية الكهربائية والمولدات الاحتياطية، ما تسبب بانقطاع الطاقة عن قاعات التخصيب تحت الأرض.

لكن الوكالة لم ترصد أي ضرر مباشر أو اختراق في القاعات التي تحتوي على أجهزة الطرد المركزي، رغم التحذير من احتمال تعطل بعضها نتيجة لفقدان الطاقة المفاجئ.

كما أشار إلى وجود تلوث إشعاعي وكيميائي داخلي محدود، ناتج عن احتمال تسرب مركبات مثل سداسي فلوريد اليورانيوم (UF6)، مؤكدًا أن المخاطر تظل "قابلة للإدارة" في ظل التدابير الوقائية المتبعة.

**أصفهان والمواقع الأخرى

في موقع أصفهان النووي، قالت الوكالة إن الهجمات ألحقت أضرارًا بأربعة مبانٍ، من بينها المختبر الكيميائي المركزي ومرافق لإنتاج الوقود النووي، إلا أن مستويات الإشعاع ظلت مستقرة.

كما لم تُسجَّل أي أضرار في منشآت نووية أخرى، منها محطة بوشهر للطاقة النووية، مفاعل طهران البحثي، ومنشأة فوردو لتخصيب الوقود.

** إيران تبقي قنوات التواصل مفتوحة

رغم التوتر، قال جروسي إن إيران واصلت تبادل المعلومات الفنية مع الوكالة، ووصف التعاون بـ"المثمر والمهم" لضمان إبلاغ المجتمع الدولي بأي تطورات تمس السلامة النووية، نحتاج إلى وصول منتظم وفي الوقت المناسب إلى البيانات والمعلومات الفنية حتى نتمكن من أداء دورنا بالكامل".

كما أشار إلى أن عمليات التفتيش ستُستأنف فور تحسن الظروف الأمنية، مؤكدًا أن مفتشي الوكالة لا يزالون في إيران وأن سلامتهم "أولوية قصوى".

** تصعيد محفوف بالمخاطر

فيما دعا جروسي جميع الأطراف إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، حذر من أن أي تصعيد عسكري إضافي يمكن أن "يعرّض أرواح البشر للخطر، ويزيد من احتمال وقوع حادث إشعاعي، ويقوّض فرص الحلول الدبلوماسية".

وأضاف أن الوكالة "لن تقف موقف المتفرج" كما في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، مشددًا على استعدادها لتقديم الدعم الفني العاجل، بما في ذلك نشر خبراء في السلامة والأمن النووي، عند الحاجة.

يأتي الاجتماع بعد أيام من تبني مجلس المحافظين قرارًا حاسمًا بشأن التزامات إيران باتفاق الضمانات، في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران والدول الغربية توترًا متصاعدًا.

وبينما يشدد القرار على مخاوف انتشار الأسلحة النووية، فإنه يؤكد في الوقت ذاته على أهمية إيجاد حل دبلوماسي شامل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.

تأتي هذه التطورات في وقت تتهم فيه إسرائيل إيران بالسعي نحو امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران بشدة، مؤكدة أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.

وقد أدى الهجوم الأخير إلى تصاعد القلق الدولي من احتمال انزلاق الأزمة نحو مواجهة شاملة في منطقة تُعد من الأكثر توتراً على الصعيد الجيوسياسي.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك