قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، إن «المآسي تتواصل في غزة بلا هوادة بينما يتحول الانتباه إلى أماكن أخرى».
وأشار في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الاثنين، إلى مقتل وإصابة العشرات خلال الأيام الماضية، من بينهم جائعون حاولوا الحصول على الطعام ضمن نظام توزيع «مُميت».
ولفت إلى استمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، رغم توفر كميات كبيرة من المساعدات الجاهزة لدخول غزة.
وذكر أنه «علاوة على ذلك، فإن النقص الحاد في الوقود يعوق الآن تقديم الخدمات الأساسية وخاصة الصحة والمياه».
وحذر من أن «القتل والحروب لا يؤديان إلا إلى المزيد من الحروب وسفك الدماء»، قائلًا إن «المدنيين هم دائمًا أول وأكثر من يعاني».
وأضاف: «الإرادة السياسية والقيادة والشجاعة طالما كانت مطلوبة، وهي الآن مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، لقد حان الوقت لتحقيق سلام دائم في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة».
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 55432 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 128923 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
كما يرتكب الاحتلال مجازر بشعة بحق منتظري المساعدات، إذ يتعرضون يوميا لخطر الموت، بسبب الرصاص العشوائي والاستهداف المباشر لهم، حيث تجاوز عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 330 شهيدا، وآلاف المصابين.
وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ«مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية»، الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.