رأى فاروق حسني، وزير الثقافة والآثار الأسبق، أن المشهد الثقافي خلال فترة توليه كان أفضل من اليوم، عازيا التراجع إلى سببين رئيسيين؛ رحيل جيل من كبار الكتاب والمفكرين، واستمرار فصل وزارة الآثار عن وزارة الثقافة.
ووصف خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» المذاع عبر شاشة «MBC مصر» فصل وزارة الآثار عن الثقافة بـ «الجريمة»، مشددا أن «الآثار هي تاريخ والتاريخ هو ثقافة.. فكيف يتم الفصل بين الاثنين؟».
واعتبر أن لكل مرحلة ملامحها التي يصنعها أبناؤها، موضحا أن كل فترة تُقاس بقاماتها الفكرية والإبداعية، قائلا: «أيامنا كان لدينا مجموعة كبيرة من الكتاب والمفكرين رحمهم الله، الكثير منهم رحل عن عالمنا، وهذه القامات كانت تُغني الثقافة، لأن الثقافة هي محاصيل شعبية يجري قطفها سواء في فكر أو أدب أو فن، وكل مرحلة لها ظروفها»
ورد على سؤال الإعلامي عمرو أديب، حول ما إذا كان المشهد الثقافي الحالي أفضل من عهده، قائلا: «لأ، العكس الصحيح».
وكشف السبب الجذري الذي يراه وراء تراجع إمكانيات وزارة الثقافة، المتمثل في قرار فصلها عن وزارة الآثار، قائلا: «كانت هناك إمكانيات أكبر في السابق، كنت وزيرا للثقافة والآثار، وكانت كل وزارة تدعم الأخرى».
وأوضح أنه كان يستثمر جزءا من «إيرادات الآثار من أجل تنمية الثقافة وتحسين أوضاعها»، مشيرا إلى مطالبته حينها بعدم المضي قدما في هذا الإجراء؛ لأنه كان يرى فيه «خطأ كبيرًا، ولن يساعد أي وزير قادم».
جدير بالذكر أن فصل وزارة الآثار عن الثقافة جاء في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، قبل هذا التاريخ، كان المجلس الأعلى للآثار يتبع وزارة الثقافة، وبعد الفصل، تم إنشاء وزارة دولة لشئون الآثار لتشرف على عمل المجلس الأعلى للآثار في عام 2013.