أفادت صحيفة «إيران إنترناشيونال»، مساء الاثنين، بأن باكستان أعلنت إغلاق حدودها مع إيران.
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة إقليم بلوشستان الباكستاني الواقع جنوب غرب البلاد، إغلاق جميع المعابر الحدودية مع إيران في منطقتي جوادر وبنجكور، وتوقف حركة المشاة ونقل الوقود عبر الحدود حتى إشعار آخر، نظرا للمخاوف الأمنية المتزايدة جراء تصاعد التوترات الإقليمية.
وأفادت صحيفة «إكسبريس تريبيون» الباكستانية يوم الاثنين، نقلاً عن مسئولين محليين، أن القرار اتُخذ كإجراء احترازي للمحافظة على الأمن العام وسط حالة من عدم اليقين، بسبب الوضع المتدهور في إيران إثر الصراع الدائر مع إسرائيل.
وقال المسؤول في إقليم بلوشستان المحاذي لإيران قادر باخش بيركاني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "المرافق الحدودية في جميع المقاطعات الخمس، جاغي وواشك وبنجكور وكيج وكوادر، تم تعليقها".
وقال عطاء المنعم المسؤول في أحد المعابر في منطقة جاغي إن عمليات العبور إلى إيران "علقت حتى إشعار آخر".
لكن "لم يُفرض حظر" على الأنشطة التجارية عند الحدود ويمكن للمواطنين الباكستانيين ممن يريدون العودة إلى بلادهم من إيران العبور، وفق المسؤول. وأضاف عطا "نتوقع وصول قرابة 200 طالب باكستاني اليوم".
جاء ذلك بعدما أكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، أنه تم إجلاء 450 حاجا باكستانيا من إيران، ومن المقرر أن يتم إجلاء المزيد من إيران والعراق أيضا.
وتأتي هذه القيود في الوقت الذي يواجه فيه سكان بلوشستان بالفعل نقصا في الوقود وتزايدا في المخاوف بشأن الأمن الإقليمي، خاصة في ضوء التطورات الجيوسياسية الأخيرة في إيران.
ودخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع الذي شهد هجوما جديدا وصفته طهران بأنه «الأقوى والأكثر تدميرا»، في حين أكدت مصادر إسرائيلية مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ورصدت وسائل إعلام إسرائيلية الدمار الواسع الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في مناطق مختلفة من بينها تل أبيب وحيفا، وقالت إن السلطات تحقق في «حادث خطير» وقع داخل غرفة محصنة في بيتح تكفا وسط إسرائيل.
وتحدث مسئولون بوزارة الدفاع الإسرائيلية عن تقليص مستمر للقوات في غزة، لتعزيز الحدود الشمالية والشرقية خشية تدخل مجموعات موالية لإيران.
في المقابل، وفي تطور يعكس اتساع دائرة القصف، استهدف الجيش الإسرائيلي مطار مدينة مشهد في أقصى شمال شرق إيران، وقال إنه وجه ضربات لمقر وزارة الدفاع ومنشآت تطوير أسلحة نووية، ومخازن وقود في طهران.