ما هو معهد وايزمان الإسرائيلي الذي قصفته إيران؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 1:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

ما هو معهد وايزمان الإسرائيلي الذي قصفته إيران؟

المصدر: وكالة أنباء الأناضول
المصدر: وكالة أنباء الأناضول
القدس/ الأناضول
نشر في: الإثنين 16 يونيو 2025 - 8:52 م | آخر تحديث: الإثنين 16 يونيو 2025 - 8:53 م

يعتبر معهد وايزمان للعلوم أحد أبرز المعاهد في إسرائيل، نظرا لتعاونه مع شركات تصنيع أسلحة، فضلا عن كونه منشأة أكاديمية مهمة.

المعهد الذي يتخذ من مدينة روحوفوت (وسط) مقرا له، أكد تعرضه لهجوم صاروخي إيراني السبت.

وجاء في بيان صادر عن المعهد، نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "في أعقاب القصف الصاروخي (الإيراني) الذي أُطلق السبت، أُصيبت عدة مبانٍ في حرم معهد وايزمان".

وأضاف البيان: "لم تقع إصابات، والمعهد على اتصال وثيق مع الجهات الأمنية والطوارئ المختصة، ويتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الموظفين ومرافق الحرم الجامعي".

لكن الباحث في المعهد "إيران سيغل"، قال في منشور عبر منصة "إكس"، الأحد: "لقد تعرض مختبرنا في معهد وايزمان لقصف إيراني الليلة الماضية".

ونشر صورا للمختبر الذي بدى مدمرا بالكامل، بينما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها "يديعوت أحرونوت"، صورا للمبنى من الخارج أظهرت دمارا كبيرا.

ومساء الجمعة، وبالتزامن مع بدء الرد العسكري الإيراني، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي تعليماتها للمواطنين، بعدم نشر أي مقاطع فيديو أو صور لمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية.

وفي سعيها لتخويف الإسرائيليين، اعتبرت الجبهة الداخلية أن نشر فيديوهات لتلك المواقع يعد "مساعدة للعدو في خضم القتال".

تصميم أول حاسوب بإسرائيل

يعرف المعهد عن نفسه في موقعه الإلكتروني بأنه: "أحد أبرز معاهد البحث الأساسية متعددة التخصصات في العالم في مجال العلوم الطبيعية والدقيقة".

و"يقع المعهد في مدينة رحوفوت (وسط إسرائيل)، وتأسس على يد حاييم وايزمان عام 1934 عندما كان عالما كيميائيا في زمن الانتداب البريطاني، تحت اسم معهد "دانيال سيف" للأبحاث، وذلك تخليدا لذكرى أبناء متبرع بريطاني أسهم في تأسيس المعهد ودعم هجرة اليهود إلى فلسطين‏.

وفي عام 1949، أُعيدت تسميته باسم وايزمان، الذي أصبح حينها أول رئيس لدولة إسرائيل.
وفيما يتعلق بمؤسسه، قال المعهد في نبذته: "كان الدكتور وايزمان كيميائيًا مشهورًا وصهيونيًا متحمسًا، وشهد خلال حياته تحقيق رؤيته لإقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل".

و"بالشراكة مع آخرين، أسس وايزمان الجامعة العبرية في القدس عام 1925 ومعهد وايزمان للعلوم"، وفق المصدر ذاته.

كما "صُمم أول حاسوب في إسرائيل في معهد وايزمان عام 1954، حيث أرسى هذا الحاسوب أسس صناعة الحاسوب المزدهرة في البلاد".

ووفق المصدر ذاته، "سجّل المعهد ما يقرب من 2000 براءة اختراع حتى الآن".

ويقول المعهد إنه يمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في الفيزياء، والكيمياء، وعلوم الحياة، والرياضيات وعلوم الحاسوب، وتعليم العلوم.

كما "يستقبل 1500 طالب و450 طالب ما بعد الدكتوراه كل عام، ويبلغ عدد خريجيه أكثر من 10000 في جميع أنحاء العالم".

ويضم كذلك "250 مجموعة بحثية تجريبية ونظرية موزعة على 5 كليات: الأحياء، والكيمياء الحيوية، والرياضيات وعلوم الحاسوب، والفيزياء"، وفق المصدر.

علاقته بالجيش الإسرائيلي

وفي 26 يناير/ كانون الثاني 2022، قال المعهد على موقعه الإلكتروني: "اتخذت خطوة مهمة في التعاون بين معهد وايزمان للعلوم وشركة إلبيت سيستمز (شركة تسليح إسرائيلية)".

وعن التعاون بينهما، أضاف: "معًا، نعمل على تطوير مواد رائدة مستوحاة من المواد البيولوجية لتطبيقات الدفاع، وسنبني مستقبلًا واعدًا من خلال الجمع بين الخبرة الصناعية والبحث الأكاديمي".

في السياق، قالت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، في بيان 21 سبتمبر/ أيلول 2020: "عُرف معهد "وايزمن تاريخيا بتعاونه مع الصناعات الحربية الإسرائيلية".

وأضافت: "استضاف المعهد شركتيّ (Rafael)، و(Elbit Systems) العسكريتين في حديقة العلوم التقنية التابعة له، كما تسهّل شركة التسويق "Yeda" التابعة للمعهد تعاونه مع جهات حكومية مثل وزارة الحرب الإسرائيليّة".

وبشأن علاقته بالجيش الإسرائيلي، أكدت أن "المعهد يدير برنامج ماجستير مخصص لمساعدة الجنود في جيش الاحتلال (الإسرائيلي) على الموازنة بين الخدمة في الجيش ونشاطهم الأكاديمي".

ولا تقتصر علاقة المعهد بالجيش الإسرائيلية على هذا النحو فحسب، بل هناك "شخصيات تتقلّد مناصب عليا في مجالات الأمن والتجسّس والعسكرة ضمن مجلس إدارة المعهد".

ولم يصدر تعقيب من المعهد على علاقته بالجيش الإسرائيلي، فضلا عن الاتهامات التي تربطه بالمشروع النووي الإسرائيلي.

استهداف طهران المعهد جاء بعد أن أطلقت إسرائيل، فجر الجمعة، بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

ومساء ذات اليوم، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرارا مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.

وحسب وسائل إعلام عبرية، تفرض إسرائيل تعتيما إعلاميا ورقابة مشددة على ما يُنشر بشأن الخسائر البشرية والمادية جراء الرد الإيراني.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك