قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن اللقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ألاسكا كان «رائعًا وناجحًا للغاية».
وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «تروث سوشيال»، صباح السبت: «سار اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ما يرام، وكذلك المكالمة الهاتفية التي أجريتها في وقت متأخر من الليل مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وعدد من القادة الأوروبيين، بمن فيهم الأمين العام لحلف الناتو».
وأشار إلى أن «الجميع اتفقوا على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هو التوجه مباشرةً نحو اتفاق سلام ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاقية وقف إطلاق نار لا تصمد في كثير من الأحيان».
وأعلن أن الرئيس الأوكراني سيزور البيت الأبيض في العاصمة واشنطن بعد ظهر الاثنين المقبل.
وأضاف: «إذا سارت الأمور على ما يُرام، فسنحدد موعدًا للقاء الرئيس بوتين، ومن المُحتمل أن يُنقذ ذلك أرواح ملايين البشر».
ولم تُسفر القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي عُقدت الجمعة في ولاية ألاسكا، عن أي اتفاق للتوصل إلى حل أو لوقف الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن الزعيمين وصفا المحادثات بأنها «مثمرة».
وخلال ظهور مقتضب أمام وسائل الإعلام عقب الاجتماع، الذي استمر نحو ثلاث ساعات، قال الزعيمان إنهما أحرزا تقدما في «قضايا غير محددة»، لكنهما لم يقدما أي تفاصيل، ولم يتلقيا أسئلة من الصحفيين.
واكتفى ترامب، الذي عادة ما يطيل في تصريحاته، بالتأكيد: «لقد أحرزنا بعض التقدم… لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق».
ولم ينتج عن المحادثات أي خطوات ملموسة لوقف إطلاق النار في الصراع، الذي وصفه ترامب قبل القمة بأنه الهدف الرئيسي من لقائه مع بوتين، مشيرا إلى أنه أكثر الحروب دموية تشهدها أوروبا منذ 80 عاما.
ورغم غياب النتائج العملية، شكّل اللقاء وجها لوجه مع الرئيس الأمريكي مكسبا سياسيا لبوتين، الذي واجه عزلة من قادة الغرب منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
واقترح ترامب عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وربما يحضره بنفسه، لكنه لم يوضح الجهة التي ستنظم الاجتماع أو موعده.
بوتين، بدوره، لم يشر إلى هذا المقترح، مؤكداً أنه يتوقع من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين التعامل بشكل «بنّاء» مع نتائج المفاوضات، وعدم محاولة «عرقلة التقدم»
