علق بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما إن كان سيؤدي إلى حل الدولتين، بجانب نفوذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أدى للتوصل إلى هذا الاتفاق ونوايا إسرائيل.
وقال خلال لقاء مع مذيعة شبكة «CNN» كريستيان أمانبور، إن مراحل الاتفاق تبدأ بإنهاء الحرب والسماح بدخول الغذاء إلى غزة، وكذلك رفض الضم والتهجير، ثم الانتقال إلى الإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة.
وأشار إلى أن مصر تخطط لاستضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القاهرة شهر نوفمبر المقبل، لافتًا إلى تنظيمه بمشاركة جميع الجهات المعنية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وقيادتها، إضافة إلى الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وفرنسا، ومجلس التعاون الخليجي، واليابان، وغيرها.
وأضاف: «الجميع ملتزمون تمامًا بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم، ونتحرك خطوةً بخطوة، ونؤمن أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هو إقامة الدولة الفلسطينية».
ولفت إلى تصويت 142 دولة لصالح حل الدولتين، بمبادرة سعودية فرنسية، قبل بضعة أسابيع في نيويورك، خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبسؤاله عن نوايا إسرائيل، أجاب الوزير: «لا أستطيع التحدث نيابةً عن الإسرائيليين. لدينا معاهدة سلام مع إسرائيل، ونحن ملتزمون تمامًا بالمعاهدة بالطبع، طالما أن الجانب الإسرائيلي ملتزم بها تمامًا أيضًا، وأن الأمور واضحة».
وشدد على أن «غطرسة القوة لا يمكنها أن تحقق الاستقرار أو الأمن لأي بلد أو للمنطقة»، داعيًا إلى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذا الصراع؛ تستجيب بشكل إيجابي لتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره.
وجدد التأكيد أن «الرئيس ترامب الشخص الوحيد القادر على تنفيذ خطة السلام، وإنهاء الحرب وعدم استئنافها»، مؤكدًا ثقته التامة في وفاء الرئيس الأمريكي بالتزامه.
واستشهد بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد ثقة مصر في التزام ترامب من أجل التأكد من أن جميع الأطراف ستفي بالتزاماتها، وإنهاء الحرب، والتطلع إلى المستقبل، والحصول على السلام والازدهار.
وواصل: «يجب أن يكون هناك تكامل إقليمي، العديد من الدول العربية والإسلامية تنتظر ومستعدة للتطبيع مع إسرائيل طالما أننا نحل القضية الفلسطينية، بناءً على المعايير التي اتفق عليها المجتمع الدولي، وفي صميمها، بالطبع، إقامة الدولة الفلسطينية التي ستعيش بسلام ووئام مع إسرائيل، وتوفر الأمن والسلامة والاستقرار لجميع الشعوب».