أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل والصناعة ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة وسائل النقل المختلفة، من خلال مشروعات صناعية ضخمة تضع الدولة على خريطة التصنيع الإقليمي والعالمي.
ودعا الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، إن بدأ الوزير حديثه بالحديث عن مصنع سيماف، الذي يُعد أحد أقدم القلاع الصناعية في مصر، داعيا العاملين فيه إلى التمسك بالمصنع والعمل على حمايته باعتباره صرحا وطنيا يجب الحفاظ عليه.
وأوضح أن المصنع يقوم حاليا بتصنيع عربات المترو والسكة الحديد ومعدات الباور ونقل البضائع، كما يستعد قريبا لتصنيع عربات القطار السريع، مشددا على أن استمراره يمثل ضرورة وطنية واستراتيجية.
وانتقل الوزير للحديث عن شركة نيرك، موضحا أنه يتوقع أن تتحول في وقت قريب إلى شركة إقليمية رائدة في مجال إنتاج قطارات المترو وعربات السكك الحديدية ومختلف وسائل النقل، لافتا إلى أن هذه الشركة تمثل نواة لتوطين التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع الحيوي.
ثم تناول الوزير شركة كول واي، موضحا أنها متخصصة في صناعة الهياكل الداخلية لوسائل النقل، مشددا أنه يوافق على منحها أرضا كبيرة لإقامة مصنع جديد، حتى ولو كان بالمجان أو بإيجار رمزي، دعما للاستثمار الحقيقي في الصناعة.
وأضاف الوزير أن شركة كول واي هي أول شركة غير مصرية لبّت نداء الدولة وأنشأت مصنعا في منطقة كوم أبو راضي، لافتا إلى أنها توفر فرص عمل للمصريين وتنتج منتجات كانت تُستورد بالدولار، وأن مصر ستبدأ قريبا في تصدير هذه المنتجات بالدولار للخارج.
وفي إطار استعراضه لتطورات ملف التصنيع، كشف الوزير عن أن مصنع "ألستوم" في مصر بدأ بالفعل مرحلة التصنيع، ليصبح أول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط متخصص في صناعة أنظمة الاتصالات والتحكم لوسائل النقل الكهربائي، معتبرا أن ذلك إنجاز يعكس ثقة الشركات العالمية في البيئة الصناعية المصرية.
كما أعلن الوزير أنه تم تخصيص أرض لإنشاء مصنع جديد لصناعة القطارات، ضمن خطة التوسع الصناعي في مجال النقل، منوها إلى أن الدولة تستهدف تحقيق التكامل بين القطاعات الصناعية المختلفة وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة وسائل النقل المتطورة.
وأشار إلى أن هذه المشروعات تمثل منظومة وطنية متكاملة لتوطين صناعة النقل في مصر، وتسهم في تعزيز الاقتصاد، وتوفير العملة الصعبة، وفتح مجالات جديدة للتصدير، وبناء كوادر فنية مصرية قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا.