واصلت أسعار الذهب ارتفاعاتها القياسية، بأسواق الصاغة المحلية، خلال تعاملات اليوم، الخميس، ليصل سعر جرام عيار 21 – الأكثر مبيعًا في مصر – إلى 5700 جنيهًا، مقابل 5625 جنيه أمس، بزيادة قدرها 75 جنيهًا، وفق منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وبحسب المنصة، فقد قفز سعر جرام عيار 24 مسجلًا 6514 جنيه بدلًا من 6450 جنيه، وعيار 18 مسجلًا 4886 جنيه مقابل 4841 جنيه.
وكسب سعر الجنيه الذهب 600 جنيهًا، مسجلًا 45600 جنيهًا، بدون احتساب قيمة المصنعية، أو ضريبتي الدمغة والقيمة المضافة.
وأما على الصعيد العالمي، فقد ارتفع المعدن الأصفر إلى مستوى قياسي جديد مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيواصل سياسة التيسير النقدي حتى نهاية العام، ما عزّز الطلب على المعدن الثمين، وفقًا لرويترز.
وزاد السعر الفوري للمعدن النفيس، خلال تعاملات اليوم، 0.60% ليصل إلى مستوى 4230 دولارًا للأوقية، بينما صعدت أسعار العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 1% لتصل إلى 4249 دولارًا للأوقية.
وبلغت مكاسب الذهب نحو 5% منذ بداية الأسبوع، مسجلًا ذروة جديدة تجاوزت 4242 دولارًا للأوقية، مع استمرار موجة الارتفاع السريعة التي بدأت في منتصف أغسطس.
وفي ظل الوتيرة المتسارعة لزيادة أسعار الذهب عالميًا، يرى جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان، أن من المنطقي للمستثمرين تحمّل تكلفة الفرصة والاحتفاظ بالذهب داخل محافظهم الاستثمارية، مؤكدًا أن المعدن النفيس قد يتضاعف سعره بسهولة من مستوياته القياسية الحالية.
وبحسب الوكالات، فإن تصريحات ديمون تُعد تحولًا كبيرًا في رأيه حول شراء المعدن الأصفر، إذ لم يُعرف عنه أنه من المتحمسين للذهب، لكنه أقرّ بوجود منطق معين لامتلاكه حتى بعد الارتفاع الكبير في سعره.
وقال ديمون خلال مؤتمر «فورتشن لأقوى النساء» في واشنطن إن من السهل أن يصل سعره إلى 5000 أو حتى 10000 دولار في مثل هذه الظروف، متابعًا: «هذه واحدة من المرات القليلة في حياتي التي أرى فيها أنه من شبه المنطقي أن تمتلك بعض الذهب في محفظتك الاستثمارية».
وقفزت أسعار الذهب بنحو 62% منذ بداية العام الجاري، حيث صعد من مستوى الـ 2650 دولار في يناير الماضي، إلى أكثر من 4200 دولار للأوقية.