دافع مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، عن البرنامج الانتخابي المشترك بين حزبي الاتحاد المسيحي ضد الاتهامات بعدم توضيح مصادر تمويل وعود التخفيف العديدة التي يتضمنها البرنامج.
ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يُكَوِّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.
وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، قال ميرتس اليوم الأحد إن البرنامج "جاد للغاية لأننا نقوم بالحسابات التعويضية".
وأوضح ميرتس: "نشير إلى أن نسبة نمو اقتصادي بمعدل 1% فقط - وهي الحد الأدنى مما يجب أن نحققه - تعني زيادة إيرادات الدولة بمقدار 10 مليارات يورو"، ولفت إلى أن تكلفة إعانة المواطنين/بورجرجلد/ تضخمت لتصل الآن إلى ما يقارب 50 مليار يورو. وأكد: "سنقلب نظام إعانة المواطنين رأسا على عقب، ما سيوفر مبالغ بعشرات مليارات اليوروهات".
تجدر الإشارة إلى أن حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر اتهما الاتحاد المسيحي بتقديم وعود بقيمة تقارب 100 مليار يورو في برنامجه الانتخابي دون توضيح مصادر تمويلها. ومن بين الوعود، تعهد الاتحاد المسيحي بتخفيض الضرائب وتقليل تكاليف الطاقة في حال تشكيله ائتلافًا جديدًا.
وبالإضافة إلى برنامجه الانتخابي، أعلن ميرتس أن الاتحاد المسيحي يعتزم تقديم خطة إضافية بعنوان "أجندة 2030" خلال الأسبوع الثاني من يناير، والتي ستتضمن مقترحات ملموسة لتعزيز الاقتصاد المتعثر. وأوضح أن إعداد هذه الخطوة يتطلب انتظار بعض الإحصائيات السنوية وتحليل الوضع بعد نهاية العام قبل تقديم الخطة.