عقدت منصة البحوث الإستراتيجية الأوراسية "ASAD"، اجتماع في القاهرة، وذلك بمشاركة العديد من ممثلي الشركات المصرية والتركية.
جاء ذلك بحضور سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، والنائب عادل لمعي، رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري التركي وجمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين موسياد، وجمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك تومياد، بالإضافة إلى أكثر من 40 رجل أعمال تركي مهتمين بالاستثمار في مجالات الرافعات والمنسوجات وأحواض بناء السفن.
ورحب شن بمشاركة رجال الأعمال الأتراك من قطاعات قيمة للغاية، والذين يبحثون مجالات الاستثمار، وليس التجارة فقط، قائلا: "كلما زادت الحركة بين البلدين، زادت البركة".
وأعرب شن عن اعتقاده بإمكانية عقد الاجتماع الثاني خلال العام المقبل.
وفي إشارة إلى الحضور الكبير للغاية في الاجتماع، قال السفير شن: كل شيء يحدث مع قليل من التحية والتعارف المتبادلين. والباقي سيحدث بالتأكيد إذا كان من المفترض أن يحدث. وأؤكد بصدق أن هذا اللقاء والمحادثة سيؤدي إلى علاقات عمل مثمرة.
• مصر الشريك التجاري الأول لتركيا في المنطقة
وصرح السفير شن بأن مصر هي إحدى الدول التي تقوم فيها تركيا بالاستثمارات، وأن مصر هي الشريك التجاري والشريك الاستثماري الأول في المنطقة وإفريقيا، والدولة رقم واحد في القارة الأفريقية بأكملها.
وقال شن: عندما تأخذ كل هذه العوامل معًا، مثل سعة المقاعد، وعدد الطائرات، وعدد الرحلات الجوية، ورحلات الطيران شارتر، فإن مصر تكون في المقدمة في كل جانب.
وأكد أن السلطات التركية والمصرية تدعم وتشجع وترحب بشكل كامل بهذه العلاقات الاقتصادية التجارية بما يعود بالنفع على بلديهما.
وذكر أنه من الضروري تعزيز التعاون في مجالات التجارة والمالية، سواء على مستوى الاستثمارات أو السياحة أو التكنولوجيا.
وأضاف: "هناك إرادة في مصر وتركيا، وهناك قدرة مؤسسية في مصر وتركيا، هناك البنية التحتية في تركيا وفي مصر وهناك القدرة الفنية والخبرة اللازمة في مصر وتركيا".
• التبادل التجاري بين مصر وتركيا
وقال السفير شن إنه يعتقد أنه مع هذا التفاهم وهذه الأرضية، فإن حجم التبادل التجاري سيرتفع إلى 15 مليار دولار في غضون 5 سنوات، وإلى 20 مليار دولار في غضون 10 سنوات، وإلى 30 مليار دولار خلال 20 عاما.
وتابع: أما بالنسبة للاستثمارات، أعتقد أننا نقترب بشدة الى تحقيق 5 مليار دولا، وبعد ذلك سيتم تحقيق هدفنا الاستثماري الذي هو 10 مليارات دولار".
وعبر عن الأمل في أن تستمر اللقاءات الأخرى من الاجتماعات التجارية والاقتصادية في الأشهر المقبلة.
وكشف أنه ستكون هناك زيارات متبادلة بين وزراء التجارة التركية والوفود التجارية الأخرى.
وأضاف: تعاوننا سيتطور في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين، وسيصبح أقوى، سنواصل، كدولتين كبيرتين، السير معًا على طريق الرخاء والتنمية بهذه المنافع المشتركة.