فاز عازف الجيتار المصري شريف دحروج بجائزة عالمية مهمة من مسابقة جلوبال ميوزيك اوارد الموسيقية، والتي أُعلنت نتائجها في "لا جولا" بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
حصد دحروج جائزة جلوبال ميوزيك اوارد الفضية فى فئة التأليف الموسيقى، عن ألبومه "نظرات على الأفق" وشهادة تقدير لتميزه المهنى والإبداعي الاستثنائى كما جاء فى نص الشهادة.
وشهد حفل أُعلن الجوائز تكريم الموسيقار المصري تقديرا لإبداعه الاستثنائي ومساهماته الملهمة في عالم الموسيقى.
وعلق دحروج قائلا: "إن رؤية عملي يُكرَّم إلى جانب أساطير الموسيقى والتعاونات الأيقونية تُعدّ لحظة لا توصف وشرف عظيم".
وأضاف: أن يُذكر اسمي بجانب شخصيات لامعة مثل سيد الناي جورجي زامفير، وأوركسترات مرموقة مثل أوركسترا لندن السيمفونية، وأوركسترا الفيلهارموني الملكية، وأوركسترا بنما الفيلهارمونية، وسينفونيتا براغ، وأوركسترا دنفر الفيلهارمونية هو تكريم يفوق الوصف".
تُعد جوائز الموسيقى العالمية التي تُقام سنويًا في "لا جولا" بكاليفورنيا، احتفالًا نابضًا بالتنوع الموسيقي العالمي، وتسلط للضوء عبر هذه الجوائز المرموقة على التميز في مجالات الموسيقى الكلاسيكية والجاز والموسيقى المعاصرة.
وشهدت قائمة الفائزين لهذا العام مشاركة واسعة من ألمانيا، إسبانيا، بلجيكا، هولندا، أستراليا، تايوان، الولايات المتحدة، ودول أخرى، مما يعزز فكرة الموسيقى كلغة عالمية تربط بين الثقافات.
يعكس دحروج في ألبوم "نظرات على الأفق" ارتباطه العميق بتراثه المصري ورؤيته للموسيقى كلغة خالدة وعالمية، فضلاً عن التزامه باستكشاف آفاق صوتية جديدة، وقد وصف خبراء الموسيقى لألبومه بأنه لوحة موسيقية من العمق الشعري والرنين الروحي، مما عزز مكانته كواحد من أكثر المؤلفين الموسيقيين ابتكارًا وإلهامًا على مستوى العالم.
يذكر أن الفنان شريف دحروج، مؤلف موسيقي وعازف جيتار عالمي؛ درس الهندسة المعمارية البحرية، وعمل في مجال العمارة البحرية، وحصل على درجة الماجستير في الهيدروديناميكا البحرية، وذلك قبل أن يكرّس حياته لفن العزف والتأليف الموسيقي.
ونال دحروج درجاته العلمية والفنية العليا في مؤسسات موسيقية مرموقة مثل اسكولا كانتروم والايكول نورمال بباريس، والأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن، وصقل مهاراته تحت إشراف أساتذة مرموقين يمثلون إرث أساطير مثل سيرجيو تشيليبداتشي، ونادية بولانجيه، وأوليفييه ميسيان، وحاز أعلى الدرجات والتكريمات.
وحائز الموسيقار المصري على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة الماس للتأليف في جوائز الموسيقى الكلاسيكية بلندن والجائزة الكبرى لمسابقة نيويورك الدولية للموسيقى، مما يجسد مسيرة فنية استثنائية، وصدر له كتاب بعنوان "في البحث عن معمارية صوتية"، وهو عمل يعبر الحدود التقليدية للجماليات الكلاسيكية، حيث لا يسعى إلى الالتزام بتقاليد نظرية صارمة أو رفضها، بل يهدف إلى استكشاف الجمال في تناقضاته وتنافراته. يجمع الكتاب بين التأمل التأملي بأبعاده المتسامية والتحقيق التقني القائم، مستلهمًا فلسفة مصرية متجذرة في تقليد يمتد لآلاف السنين من التجدد.
أما عن جوائز الموسيقى العالمية فهي تأسست في عام 2011 كمبادرة موازية لجوائز إيمي، ولكنها مخصصة لتكريم الإصدارات الموسيقية في مجالات الكلاسيك، والجاز، والموسيقى المعاصرة، وتحولت هذه الجوائز إلى منصة هامة للفنانين والمؤلفين الموسيقيين والفرق الموسيقية المبدعة، حيث تكرم الابتكار والإبداع والموهبة الاستثنائية، وتسلط الضوء على القوة التحويلية للموسيقى كفن عالمي.