استحضر الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، ذكرى غزوة بدر الكبرى في السابع عشر من رمضان، قائلا إنها «ليست مجرد حرب عابرة؛ وإنما مدرسة نتعلم منها حسن التخطيط والإعداد».
وشدد خلال برنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الإثنين، أن الحديث عن غزوة بدر المباركة؛ هو حديث يبعث على الفخر ويذكر بالماضي المجيد، ويكشف عن جوانب إيجابية ينبغي التوقف عندها والاستفادة منها.
وأضاف فضيلة المفتي، أن من أهم الدروس المستفادة من غزوة بدر هو حسن التخطيط والإعداد، موضحا أن غزوة بدر تجسد خطة محكمة في اختيار المكان، وآلية التعامل مع الخصوم، واختيار موقع معين دون سواه؛ بما يدل على أهمية الإعداد الجيد والتخطيط المسبق.
ونوه إلى تطبيق النبي الله عليه وسلم مبدأ الشورى في الغزوة في عدة أمور، مستشهدًا برد الأنصار الحاسم الذي تلقاه النبي: (لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ( «فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون»؛ ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون».
ولفت إلى تجلي مبدأ الشورى كذلك في اختيار موقع المعركة، بعدما أشار عليه أحدهم باختيار موقع استراتيجي عند بئر بدر، بقوله للرسول عليه السلام «أهذا المكان منزل أنزلك الله إياه فلا نتقدم ولا نتأخر، أم أن ذلك مرده إلى الخبرة والحرب والمشورة؟ فأجاب النبي عليه السلام؛ بل الحرب والرأي والمشورة، فقال الصحابي: إذن يا رسول الله، لا يكون هذا المكان، وإنما نذهب إلى أول بئر بدر عند الماء، نشرب ولا يشربون».
وأوضح المفتي أن القرار كان له دور كبير في إضعاف معنويات المشركين وشعورهم بالهزيمة النفسية.