منشورات حول موت الفجأة والتوبة النصوح ووصايا قبل الموت، كانت آخر ما كتبته طبيبة الدقهلية عبر صفحتها على موقع فيسبوك، قبل وفاتها مع خطيبها الطبيب هو الآخر؛ بعدما غرقت سيارتهما في مياه البحر.
ومما كتبته الطبيبة: "أصعب شيء في امتحان الدنيا إن الورقة بتتشد فجأة" وأيضا "التوبة النصوح: اللهم أغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، علانيته وسره، ما علمت منه وما لم أعلم".
وفي منشور آخر كتبت: "الوصية الأولى والأخيرة حين أتوفى سامحوني واستروا عيوبي وادعوا لي بالرحمة وتذكروا الصحبة ولو أني أخطئت، وانسوا خطئي واذكروا أجمل صفاتي، لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي.. اللهم ارحمني يوم يصلون علي صلاة لا ركوع لها.. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة".
وشيّع المئات من أهالي مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية في مشهد مهيب صباح اليوم، جثمان الطبيبين الشابين أسماء إبراهيم عبداللطيف 24 عامًا، وحمدي السيد عبدالحميد 25 عامًا، خطيبها، واللذين لقيا مصرعهما في حادث سير مأساوي.
وأُقيمت صلاة الجنازة على الطبيبين في المسجد الكبير بميت سلسيل عقب صلاة الفجر، حيث احتشد الأهالي لتوديع الطبيبين في مشهد مؤثر، يعكس حجم الحزن والأسى الذي خيم على المدينة.
وسادت حالة من الحزن في محافظة الدقهلية إثر غرق طبيبين كانا يستعدان للزفاف قريبًا، وذلك بعد انقلاب سيارتهما وسقوطها في مياه البحر في نطاق مدينة الكردي، بعد سقوط سيارتهما الملاكي أثناء قدومهما من المنصورة باتجاه ميت سلسيل.
تلقى اللواء حسام عبد العزيز، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الجمالية عن وقوع حادث انقلاب سيارة أسفر عن وفاة من بداخلها.
انتقل ضباط وحدة مباحث المركز إلى موقع الحادث، وبالفحص تبين أن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة، ما أدى إلى انحراف السيارة وانقلابها في المياه، وأسفر ذلك عن وفاة الطبيبين.
تم نقل الجثامين إلى مستشفى ميت سلسيل المركزي تحت تصرف النيابة العامة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.