• "إسرائيل اليوم" قالت إن "حماس" وافقت عليه وإسرائيل تدرسه، فيما لم يصدر تعقيب من تل أبيب أو واشنطن أو الحركة الفلسطينية
كشفت صحيفة إسرائيلية، الثلاثاء، النقاب عن عرض أمريكي لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بقطاع غزة.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية: "تدرس إسرائيل عرضا أمريكيا بإطلاق سراح رهائننا (الأسرى) المحتجزين لدى حماس مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح معتقلين (فلسطينيين)".
وأضافت: "وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، فإننا نتحدث عن إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء وستة قتلى، فور تنفيذ الاتفاق، واثنين آخرين مختطفين خلال وقف إطلاق النار".
وبحسب الصحيفة فإنه "سيستمر وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوما، ستجري خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن المتبقين".
وقالت: "اقترح الأمريكيون صيغة تشير إلى ضمانهم "بجدية جميع الأطراف المشاركة في إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة".
وأضافت: "وفقا للمعلومات، فقد وافقت حماس على الاقتراح، وتراجعت عن مطالب سابقة بما في ذلك الالتزام الإسرائيلي والأمريكي بإنهاء الحرب، فضلا عن مطالبها بانسحاب إسرائيلي واسع".
ونقلت عن مصدر عربي مشارك في المحادثات، لم تسمه، إن "الأحداث بين إسرائيل وإيران لها تأثير على المفاوضات، وأن قيادة حماس تلقت رسائل من الوسطاء مفادها أن هذا هو أفضل عرض يمكنهم قبوله في ظل الظروف الحالية، وإذا لم يتم قبول الاقتراح، فإن إسرائيل ستستخدم كامل قوتها ضد حماس في قطاع غزة، دون قيود أمريكية أو غيرها".
وحتى الساعة 11:30 (ت.غ) لم تعلق إسرائيل أو "حماس" أو الولايات المتحدة الأمريكية على هذا التقرير.
والثلاثاء، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إقليمية لم تسمها قولها إن ثمة "تقدم كبير جدا" نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وادعى أحد هذه المصادر أن "الجانبين أصبحا مرنين، لكنهما خائفين من عواقب المواجهة في إيران، الوفد الإسرائيلي (المفاوض) لم يغادر بعد إلى الدوحة خوفا من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الاتصالات بدلا من تسريعها".
ووفق الصحيفة، أخبر مسؤولون أمريكيون لم تسمهم، عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة أن ثمة "علامات إيجابية للغاية على حدوث اختراق".
وتُقدر تل أبيب وجود 54 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت التقارير أنه وفي خضم الحرب مع إيران، تحدثت مصادر في الولايات المتحدة ودول الخليج عن "تطورات إيجابية في المفاوضات الهادئة" بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
والأسبوع الماضي، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدوث "تقدم ملحوظ" بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة "حماس" دون الكشف عن طبيعته، لكنه قال إنه يفضل عدم "إعطاء أمل".
ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب - من بدء مرحلته الثانية وأصر على إعادة احتلال قطاع غزة استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.