كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب لم يقتنع بفكرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير النظام في إيران.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي تأكيده أن ترامب لم يقتنع بأقاويل تغيير النظام في طهران بعد تصريحات لنتنياهو في 16 يونيو الحالي، قال فيها "سنقوم بما يجب" في إشارة إلى اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي.
ولخص المسؤول الأمريكي النهج الحالي للولايات المتحدة بأنه "مثل الاختيار بين آية الله معروف وآية الله غير معروف"، وقال إنه لا يزال هناك احتمال أن يقوم ترامب "بتحرك مفاجئ وواسع النطاق".
وشدد المسؤول الذي لم يذكر الموقع اسمه، أن إسرائيل ترغب في تغيير النظام الإيراني أكثر من الولايات المتحدة.
ولفت الموقع نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أن التغيير المحتمل للنظام في إيران "ليس هدفا رسميا للحرب".
وأوضح الباحث في معهد الدراسات الأمنية بتل أبيب، راز زيمت، لـ"أكسيوس" أن إيران تعمل حالياً على رص صفوفها في مواجهة التهديدات الخارجية، والحفاظ على وحدتها الداخلية.
وألمح إلى أن الخروقات الأمنية الكبيرة ربما زادت غضب الشعب الإيراني تجاه الحكومة، مستدركا أن مشاهد الضحايا المدنيين أثارت "التضامن الوطني والتجمع حول علم البلاد".
وأضاف زيمت أنه إذا استمرت الحرب وضعفت قدرة النظام في إيران بشأن الأمن الداخلي والاستخبارات، فإنه "قد يتعرض لهزة خطيرة مع مرور الوقت".
والاثنين، ادعى نتنياهو أن اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي سينهي الصراع الدائر بين تل أبيب وطهران.
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل ستستهدف خامنئي بالفعل، قال إن تل أبيب "تفعل ما يتعين عليها فعله، ولن أخوض في التفاصيل".
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما العدو الألد للآخر، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.