قدم مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير، عرضا خاصا لمجموعة مختارة من أفلام دورته الحادية عشرة، مساء أمس الاثنين في قاعة مكتملة العدد، وسط حضور جماهيري كبير من محبي السينما والفن المستقل، ضمن تعاون ثقافي مشترك بين مبادرة "مزرعة للفنون والثقافة" والمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة.
وشهدت الأمسية، تفاعلًا لافتًا مع الأفلام المعروضة، تلاها نقاشا حيويا أدارَه المخرج والمبرمج السينمائي طارق عبدالله، وشارك فيه المخرج والمنتج موني محمود المدير الفني للمهرجان.
وتناول النقاش، تجربة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير والنجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى شراكاته المحلية والدولية، وآليات التأهيل للأوسكار، ودوره البارز في دعم السينما المستقلة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وجرى التطرق إلى شروط التقديم للمشاركة في الدورات القادمة، وخطط التوسع المستقبلي على المستويين المحلي والدولي.
وتضمن اللقاء، حوارًا مع عدد من المخرجين الذين عُرضت أفلامهم خلال الأمسية، من بينهم يمنى صلاح (مخرجة فيلم قشطة)، ومحمد بيومي (مخرج فيلم خمس نجوم)، وخالد غريب (مخرج فيلم ليل العاشقين)، ورهف أحمد (مخرجة فيلم نسمة).
وشهدت الفعالية، حضور عدد من النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي، من أبرزهم الناقد محمد أحمد، والكاتبة السينمائية مي محمد مصطفى، والممثلة والناقدة إصرار شريف.
واختتمت الأمسية، بالحديث عن آليات اختيار الأفلام، والأقسام الجديدة في المهرجان مثل أفلام الذكاء الاصطناعي، وسينما الطفل، بالإضافة إلى تطوير الورش التفاعلية التي ينظمها المهرجان.
وتُعد هذه العروض باكورة سلسلة من الفعاليات التي يعتزم مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير تنظيمها في مختلف محافظات مصر؛ بهدف نشر ثقافة الفيلم القصير وتوسيع قاعدة جمهوره.