من هيستريا إلى التيك توك.. عادل أديب يروي كيف تنبأ أحمد زكي بأزمة الجيل الحالي قبل 30 عاما - بوابة الشروق
الأحد 17 أغسطس 2025 1:32 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

من هيستريا إلى التيك توك.. عادل أديب يروي كيف تنبأ أحمد زكي بأزمة الجيل الحالي قبل 30 عاما

محمد شعبان
نشر في: الأحد 17 أغسطس 2025 - 2:58 ص | آخر تحديث: الأحد 17 أغسطس 2025 - 2:58 ص

قال المخرج عادل أديب، إن صناعة السينما في مصر بدأت بعد أقل من شهر من اختراعها على يد الأخوين لوميير، مشيرا إلى أن أول فيلم إنتاج مشترك كان مع «جومون» الفرنسية 1927.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مساء جديد» المذاع عبر فضائية «المحور» أن مصر كانت مصر سباقة في تقديم أربع نساء عملن في مجالات الموسيقى التصويرية والمونتاج والإخراج، والتمثيل قبل أي امرأة في العالم.
وأشار إلى أن «والت ديزني نفسه أخذ فكرة الرسوم المتحركة من على معابدنا الموجودة في أسوان»، لافتا أيضا إلى أن أول مخرجة في تاريخ السينما العالمية كانت عزيزة أمير.
وربط بين الإرث السينمائي العظيم وبين ما اعتبره تدهورا ثقافيًا حاليا، مستشهدا بفيلم «هستيريا» الذي أخرجه قبل نحو 30 عامًا، والذي تنبأ بالتحولات الاجتماعية التي نعيشها اليوم، وذلك تعليقا على واقعة «البلوجر» الذي تنكر في زي فتاة وقدم فيديوهات خادشة للحياء على «تيك توك».
وروى حوارًا دار بينه وبين بطل الفيلم، الفنان الراحل أحمد زكي، الذي أصر على أداء دور مطرب صوته سيء بسبب رفض مطربين آخرين للدور، قائلا حينها: «يا عادل، شخصية الإنسان المصري الطيب بتروح، وأنا لو ما عملتش الفيلم محدش هيعمله، أنا عرضته على المطربين ورفضوه».
واعتبر أن رؤية الراحل أحمد زكي تحققت اليوم، فالإنسان الطيب «بدأ يندثر وسط الانفتاح، وتدهورت الأمور حتى وصلنا لمرحلة لم يعد فيها المثل الأعلى».
وأرجع التدهور إلى غياب الروافد الثقافية الأصيلة التي كانت تشكل الوجدان المصري، مثل حصص الرسم والخط العربي والمسرح المدرسي والجامعي، والتربية الدينية والمنزلية، والتي أدى غيابها إلى «اندثار اللغة وفكرة البطل كقدوة».
وتابع: «جيل الإنترنت هذا لم يشاهد التلفزيون أو السينما القديمة، نشأ على مسخ فظيع وبشع جدًا ومقصود» مشيرا إلى اعتراف أصحاب هذه التطبيقات في فيديوهات موثقة بأنهم طُلب منهم «إفساد فكرة الثقافة، وجعل الناس ضحلة وبلا تركيز».
وأكد أن البيئة الثقافية دفعت الشباب للبحث عن أسهل الطرق لكسب المال، قائلا: «أصبحوا يتحايلون على الواقع لأنهم لا يرون أن لديهم إمكانيات أو موهبة أو قدوة، ويشاهدون إعلانات غريبة لناس عندها فلل وكلاب وسعداء طوال الوقت أمام عدم قدرتهم، والأمثلة التي يرونها على تيك توك هي لأناس يكسبون المال من الهواء؛ وليس بالتعب والكفاح والعلم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك