قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه من المرجح أن تطلق المقاومة الفلسطينية سراح 3 محتجزات مدنيات في أول دفعة من صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي يدخل حيز التنفيذ غدا الأحد.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الاستعدادات مستمرة لبدء تنفيذ الاتفاق بداية من الساعة الثامنة والنصف صباح غد الأحد بالتوقيت المحلي. ونقلت عن أشخاص مشاركين في التحضيرات أن التوقيت قد يتغير قليلا بسبب الترتيبات اللوجيستية.
وأوضحت أن إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين سيكون برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي ستسهل نقلهم من غزة وتسليمهم للجهات الإسرائيلية.
وقالت وول ستريت جورنال إنه من المقرر إطلاق سراح 4 محتجزين آخرين في نهاية الأسبوع المقبل، و26 آخرين على مدى الأسابيع الخمسة التالية، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق متعدد المراحل.
استقبال المحتجزين
وأقام الجيش الإسرائيلي 3 مواقع لاستقبال المحتجزين وتوفير العلاج الأولي، على أن يتم توجيههم لاحقا إلى مستشفيات مختلفة لتلقي الرعاية الإضافية، ونقلت وول ستريت جورنال توقعات بأن يكون المحتجزون متأثرين من فقدان الوزن الشديد، ومضاعفات طبية وأضرار نفسية بعد أكثر من 15 شهرا من الاحتجاز في منطقة حرب وغالبا تحت الأرض.
في المقابل، قالت الصحيفة الأمريكية إن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل تضم نحو 90 أسيرا، وسيتم نقلهم من قبل قوات الأمن الإسرائيلية إما إلى الضفة الغربية أو غزة، علما أن العدد الإجمالي للأسرى الذين سيفرج عنهم يصل إلى 1700.
وتستعد مجموعات الإغاثة لاستغلال وقف إطلاق النار لزيادة الإمدادات إلى سكان غزة المحاصرين، فقد تم تهجير معظم السكان عدة مرات، ويعانون الجوع الشديد والأمراض، ومن المقرر أن تدخل نحو 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة مع تخفيف القيود على حركة العاملين في المجال الإنساني داخل القطاع، بحسب موقع "الجزيرة.نت" الإخباري.
واستعدادا لذلك، تكثف السلطات المصرية تحضيراتها، حيث تم إرسال وزيرين من القاهرة للإشراف على الجهود التي تشمل إصلاح معبر رفح الحدودي، مما سيسمح أيضا بنقل الجرحى الفلسطينيين للعلاج خارج غزة بدءا من الأسبوع الثاني من الاتفاق، على أن يتم السماح لبعض سكان غزة بالعودة من الخارج خلال مرحلة لاحقة.