مع قدوم فصل الربيع، تبدأ الأزهار والنباتات في إطلاق حبوب اللقاح، ورغم جمال ذلك، إلا أن مرضى الحساسية يعانون من الكحة وإحمرار العين والاحتقان، ما يجعلهم في وضع مزعج لفترة طويلة؛ وبالتالي فإن الاهتمام ببعض الخطوات الوقائية والعلاجية حل مناسب للتغلب على التهاب الجيوب الأنفية.
وتسرد جريدة "الشروق" بعض النصائح الهامة للتخلص من التهابات الجيوب الأنفية المصاحبة لارتفاع درجات الحرارة وأجواء الربيع والمعلومات منقولة عن مواقع جامعة كاليفورنيا ومستشفى كينت وموقع ييل هيلث.
• لماذا حساسية الربيع؟
تختلف الأجسام البشرية في تعاملها مع المواد المحيطة بها إذ هناك من يتحسس جسمه من البيض ومن السمك وكذلك هناك من يتحسسون من حبوب اللقاح التي تنتشر في الربيع.
وحبوب اللقاح تتطاير في الهواء وتدخل المجري التنفسي، وفي الأجسام الحساسة يرد الجهاز المناعي بعنف مسببا أعراض تشبه أعراض البرد من احتقان وسعال وصداع وإحمرار بالعينين وقد تخف أو تشتد تلك الأعراض حسب درجة الحساسية.
• الوقاية
ويمكن تجنب التعرض لحبوب اللقاح المسببة للحساسية دون الحاجة للعلاج ويكون ذلك عبر إغلاق النوافذ وتشغيل المراوح لتهوية المنزل وأما في حالة الخروج من البيت يفضل تجنب أوقات نشاط حبوب اللقاح وقت الظهيرة أو قبيل المغرب.
وينصح في هذه الحالة أيضا بلبس غطاء للرأس والنظارات الشمسية لمنع أكبر كمية ممكنة من الحبوب عن بلوغ الوجه وفي حالة قيادة السيارة ينصح بإغلاق النوافذ.
ويفضل الابتعاد عن المساحات الخضراء من الأشجار أو حتى عن أكوام الأوراق المبعثرة في الطريق، وأما داخل المنزل يمكن تهيئة المكان بإزالة السجاجيد وتنظيف الأرض بالمكانس الكهربائية.
• العناية الشخصية
تتعلق حبوب اللقاح بالجسم والثياب؛ لذلك ينصح بالاستحمام وتغيير الثياب بعد العودة من الخارج إذ أن حبوب اللقاح العالقة تستمر بالتسبب في الحساسية حتى داخل المنزل.
• الشاي والبرتقال والغرغرة
توجد وسائل طبيعية متوافرة بالمنزل لتوفير المزيد من الوقاية أهمها الغرغرة بالماء والملح ويفضل شراء المحلول من الصيدلية إذ ينظف ذلك المجري التنفسي وأما لتنظيم عمل الجهاز المناعي ينصح بتناول أطعمة غنية بفيتامين سي مثل البرتقال أو عصير الليمون وغيرها وكذلك يساعد الكويرستين الموجود في الشاي والعسل في تنظيم تصرفات الجهاز المناعي والسيطرة على نشاط الهيستامين.