وافق القبارصة اليونانيون والأتراك على سلسلة من التدابير المشتركة للجزيرة المنقسمة خلال محادثات عقدت في جنيف اليوم الثلاثاء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في المدينة السويسرية "إنه مناخ جديد" ووصف الاجتماع بأنه خطوة واعدة نحو مستقبل أفضل لقبرص.
وأضاف جوتيريش أنه سيتم إنشاء أربعة معابر أخرى بين شطري الجزيرة، كما سيتم ترميم المقابر في المنطقة العازلة.
كما يرغب الجانبان في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال المناخ، مثل توليد الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية في منطقة تقع بين الشطرين.
وقاد الأمين العام للأمم المتحدة بشكل شخصي الجهود المبذولة للتقريب بين القبارصة اليونانيين والأتراك.
وهذه الجولة من المفاوضات هي الأولى منذ عام 2021، وعقدت بمشاركة زعماء قبارصة إضافة إلى ممثلين عن القوى الضامنة وهي بريطانيا واليونان وتركيا.
ومن المقرر عقد اجتماع آخر بين الجانبين في وقت مبكر من شهر يوليو. كما يريد جوتيريش تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى قبرص.
وقللت الأمم المتحدة من التوقعات بشأن تحقيق تقدم كبير، مشيرة إلى أن الهدف من المحادثات غير الرسمية التي تستغرق يوما واحدا هو فقط بدء مفاوضات ملموسة لإيجاد حل للانقسام الذي يسود الجزيرة.
وانقسمت الجزيرة إلى جنوب قبرصي يوناني ، وشمال قبرصي تركي أصغر حجما، وذلك منذ وقوع انقلاب يوناني وتدخل عسكري تركي في عام 1974.
يشار إلى أن تركيا هي وحدها التي تعترف بشمال قبرص كدولة كاملة الأركان.
وتراقب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 180 كيلومترا بين الجانبين.
ولا تزال نيقوسيا هي العاصمة الوحيدة المنقسمة في العالم.
وأصبحت قبرص بأكملها عضوا في الاتحاد الأوروبي في عام 2004 ، ولكن قانون الاتحاد الأوروبي يسري فقط في الجزء الجنوبي لحين إعادة التوحيد المحتملة.
ويدعو القبارصة اليونانيون والأمم المتحدة إلى إعادة توحيد الجزيرة، بينما تضغط تركيا والقيادة القبرصية التركية من أجل إقامة دولتين.