قالت مسئولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، إن «أعداد الجرحى جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة فجر اليوم، فاقت قدرة المستشفيات الاستيعابية».
ونوهت خلال تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الثلاثاء، أن «هناك مخاوف من زيادة أعداد الضحايا؛ نتيجة محدودية خدمات الرعاية الصحية المقدمة، فضلًا عن أن عددًا من الضحايا لازالوا عالقين تحت الأنقاض».
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية على مدار الأشهر والأسابيع الماضية في غزة كانت «كارثية»، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قرر إغلاق المعابر بشكل كامل ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع قبل أسبوعين من الآن.
وذكرت أن «أسعار المواد الغذائية والأساسية ارتفعت بشكل كبير في الأسواق، كما أن المواطنين يعانون لتأمين احتياجاتهم الغذائية خلال شهر رمضان»، محذرة من أن «خطر المجاعة لازال قائمًا؛ لأن كميات الطعام التي دخلت خلال فترة الهدنة غير كافية».
وأضافت: «نحن بحاجة إلى إدخال المساعدات لتلبية احتياجات المدنيين، لكن إغلاق الاحتلال للمعابر يؤثر على وضع المدنيين، وقدرة المستشفيات على العمل، والاستجابة الإنسانية للمنظمات».
ولفتت إلى أن «الوضع في غزة خلال ساعات الفجر كان صعبًا للغاية ومفاجئًا للطواقم العاملة والمدنيين؛ نتيجة حدة وكثافة الاستهدافات»، مضيفة: «العديد من الاستهدافات حدثت مرة واحدة، والغارات المتتالية مرعبة للناس وأوقعت العديد من الضحايا لأنها استهدفت أماكن إيواء النازحين».
واستأنفت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، فجرا، بعد توقف لأكثر من شهرين، بشن سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48,572 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112,032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.