أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا يوم الجمعة الماضي شمل تقليص حجم 7 وكالات فيدرالية، من بينها وكالة الإعلام العالمي الأمريكية التي تُشرف على إذاعة صوت أمريكا.
وجاء هذا القرار ضمن توجهات ترامب لخفض الإنفاق الحكومي، حيث اعتبر هذه الوكالات "غير ضرورية".
وأكدت كارولين ليفيت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في تصريح لصحيفة "يو إس إيه توداي"، أن الرئيس ترامب يفي بوعده بجعل الحكومة أكثر كفاءة، مضيفةً أن دافعي الضرائب الأمريكيين لا ينبغي أن يمولوا دعاية معادية لأمريكا باسم الصحافة.
- توجيهات للموظفين بالتوقف عن العمل
في رسالة بالبريد الإلكتروني حصلت عليها "رويترز" و"نيويورك تايمز"، أبلغ مدير الموارد البشرية في وكالة الإعلام العالمي، الموظفين المتأثرين بالقرار أنهم وُضعوا في إجازة إدارية بأجر ومزايا كاملة حتى إشعار آخر.
وأكدت الرسالة، أن الإجراء "لا يتعلق بأي سبب تأديبي".
كاري ليك، كبيرة مستشاري وكالة الإعلام العالمي، نشرت منشورًا عبر منصة X (تويتر سابقًا) صباح السبت، طالبت فيه الموظفين بمراجعة بريدهم الإلكتروني للاطلاع على مزيد من التفاصيل، لكنها لم تصدر أي تعليقات إضافية.
إجراءات جديدة للموظفين المعطَّلين إداريًا
وتضمنت التوجيهات الرسمية، تسليم بطاقات الهوية وبطاقات الصحافة، وإعادة جميع الممتلكات الحكومية الرسمية، ومنع دخول مباني الوكالة أو أنظمتها الرقمية للموظفين المتأثرين، وإلزام جميع الموظفين بالإبقاء على جاهزيتهم خلال ساعات العمل في حال تم استدعاؤهم، وفي حال استدعائهم للعودة إلى العمل، وسيكون أمامهم يوم عمل واحد للامتثال.
ولم تفصح الوكالة عن العدد الدقيق للموظفين المتأثرين، ولم تعلّق إدارة ترامب أو مديرة الموارد البشرية في الوكالة كريستال توماس، فورًا على القرار.
- ما هي وكالة الإعلام العالمي؟
تُشرف وكالة الإعلام العالمي الأمريكية (USAGM)، التي يمولها الكونجرس، على جميع البث الإخباري الدولي غير العسكري.
ومن ضمن شبكاتها: إذاعة صوت أمريكا (VOA)، إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية، ومكتب البث الكوبي، وإذاعة آسيا الحرة، وشبكات البث في الشرق الأوسط، وصندوق التكنولوجيا المفتوحة.
وتقدم هذه الشبكات مجتمعةً الأخبار بـ64 لغة لأكثر من 427 مليون شخص حول العالم.
- إذاعة صوت أمريكا (VOA)
تُعد إذاعة صوت أمريكا أكبر منصة إخبارية دولية أمريكية، تقدم الأخبار بـ50 لغة لأكثر من 354 مليون مستمع.
وتأسست الإذاعة، عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية، وكان الهدف منها نشر الأخبار والمعلومات حول العالم، مع التأكيد على استقلالية تحريرها بموجب قانون البث الدولي الأمريكي لعام 1994، الذي يمنع التدخل الحكومي في تقاريرها الصحفية.
والوكالات الفيدرالية الأخرى التي تأثرت بالتقليص شمل الأمر التنفيذي تقليص التمويل لـ6 وكالات فيدرالية أخرى، وهي: خدمة الوساطة والتوفيق الفيدرالية، ومركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء، ومعهد خدمات المتاحف والمكتبات، ومجلس الوكالات الأمريكية المعني بالتشرد، وصندوق المؤسسات المالية لتنمية المجتمع، ووكالة تنمية الأعمال التجارية للأقليات.
- دور إيلون ماسك في تقليص الوكالة
وفقًا لتقرير صادر عن البيت الأبيض، ساهمت إدارة كفاءة الحكومة، وهي وكالة استشارية فيدرالية يقودها الملياردير إيلون ماسك، في تحديد الوكالات التي سيتم تقليصها.
وقد عبّر ماسك، سابقًا عن انتقاده الشديد لوكالة الإعلام العالمي، متهمًا إياها بتمويل "دعاية يسارية".