حذر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، من أن "إعادة إشعال الجحيم على الأرض" عبر استئناف الحرب على غزة لن يؤدي إلا إلى المزيد من اليأس والمعاناة.
وقال لازاريني في بيان صحفي مقتضب إن "إعادة إشعال الجحيم على الأرض عبر استئناف الحرب لن يؤدي إلا إلى المزيد من اليأس والمعاناة".
وأضاف لازاريني أن "مشاهد المدنيين وهم يقتلوا في غزة بينهم أطفال جراء موجات من القصف العنيف الذي شنّته القوات الإسرائيلية خلال الليل هي مشاهد مروعة"، داعيا الى ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة إلى 412 شهيدا وأكثر من 500 مصاب، فيما لا يزال عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن تجدد الهجمات على غزة واستهداف المئات من المدنيين وهم نيام داخل خيام بالية ويعانون من النزوح ونقص في الغذاء والدواء هو "عدوان وجريمة يجب ك أن تتوقف".
وأضاف في بيان أن "مشاهد الرعب والخوف ونقل الشهداء والجرحى عبر طرق بدائية باستخدام الحيوانات، واستهداف المدنيين العزل تستدعي أن يتحرك المجتمع الدولي بفعالية أكبر لإلزام إسرائيل على وقف هذا العدوان".
وأكد مصطفى أن "العدوان في غزة هو أمر مرفوض بشكل قاطع"، داعيا جميع الأطراف العربية والدولية لممارسة كل ضغط ممكن لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية.
بدوره، اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن "العدوان على غزة جريمة حرب وإبادة جماعية بكل المقاييس ويهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا".
وقال فتوح في بيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم قتل "الأبرياء من الأطفال والنساء للهروب من قضايا الفساد التي تلاحقه وإطالة زمن حكومته وإنقاذ مستقبله السياسي".
وتابع أن "خرق التهدئة المعلنة ووقف إطلاق النار هو نتيجة مباشرة لضوء أخضر ودعم من الإدارة الأمريكية لحكومة الاحتلال"، لافتا إلى أن "جرائم اليوم تهدف إلى تدمير مقومات الحياة اليومية في غزة وإلغاء الوجود الفلسطيني ضمن خطة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع".
من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي تجدد الهجمات الإسرائيلية "يشكل خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له عبر جهود الوسطاء".
وقال عرنكي في بيان إن نتنياهو قرر "دفن اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف عدوانه الدموي ضد المدنيين في غزة لإلهاء الشارع الاسرائيلي وحرف انظاره عن صراعه المحتدم مع خصومه السياسيين والعسكريين".
وطالب عرنكي الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم ووقف "جريمة الابادة الجماعية في غزة"، محملا الجانب الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانه على القطاع.
كما اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن الحلول السياسية هي مدخل لتحقيق التهدئة ووقف العدوان واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع،
وقال البيان إن "استمرار العدوان واستباحة دماء العزل يمثل هروباً إسرائيلياً رسمياً من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وتعطيلاً للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار".