تقدم وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب طارق شكري، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى رئيس المجلس المستشار الدكتور حنفي جبالي، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار، بشأن تحويل منطقة الأهرامات إلى منطقة اقتصادية سياحية متكاملة.
وقال شكري، في مقترحه، إن حدث افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في شهر يوليو القادم، هو حدث يتفوق إن أحسنا تسويقه جيدًا على استضافة الدول للأوليمبياد والمونديال، نظرًا لتفرّده وعدم تكراره، ولأن ولع العالم بالحضارة المصرية القديمة لا يعادله شيء.
وأضاف أنه خلال العام الماضي استقبل متحف اللوفر في باريس ما يقرب من 9 ملايين زائر، 77% منهم كانوا من السائحين الأجانب، بينما اقترب عدد زوّار المتحف البريطاني من 6 ملايين زائر في عام 2024، وبلغت نسبة الزوار الأجانب ما يقرب من 42%، ويستحوذ متحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا أيضًا على عدد يقترب من الملايين الستة سنويًا".
وأوضح أن المتحف المصري الكبير لن يكون له نظير في العالم، حيث يضم بين جنباته روائع الحضارة المصرية القديمة، فإن حدث افتتاحه يجب ألا يمر كأي حدث عادي، وعدد زائريه على مدار العام، يجب أن يتجاوز تلك الأعداد، حيث إن المتحف المصري الكبير يتحقق ريعه من تراكم القيمة التاريخية، ويحتل موقعًا فريدًا بجوار الأهرامات.
واقترح وكيل لجنة الإسكان، تحويل منطقة الأهرامات إلى منطقة اقتصادية سياحية متكاملة بمطارها الدولي، وفنادقها ومزاراتها التي تسهّل على الدولة تلبية كل احتياجات السائحين من أمن، وسهولة انتقالات، وحرية تسوّق، وانضباط في الخدمات، ومنع للانتهاكات، ومراقبة كاملة بالكاميرات، إلى غير ذلك، مما يمكن أن تتحوّل معه منطقة الأهرامات الاقتصادية إلى نموذج لمقصد سياحي مغلق، يغني السائح عن الخروج منه إلا لمقصد آخر، يمكن إدارتها على غرار المناطق الاقتصادية في قناة السويس والمثلث الذهبي وغيرهما.
وأشار إلى أن الفكرة تكمن في صناعة مدن سياحية عابرة للمحافظات والتقسيمات الإدارية التقليدية، يتحقق فيها عنصر الاكتفاء الذاتي، يمكن إدارتها بشبكات حديثة للطرق، تقبل تطبيقا حاسما ومتطورا لقوانين المرور، تقبل تطبيق التذكرة الذكية والدفع الإلكتروني لكل شيء، يتحرك فيها السياح المصريين والأجانب بأمان، لا يحتاج السائح طوال فترة إقامته أن يخرج من تلك المنطقة السياحية إلا إلى منطقة سياحية أخرى، فكل منطقة مجهزة أو موصولة بشكل مباشر بمطار دولي ومجموعة من الفنادق والشقق الفندقية.
وتابع: "السياحة في مصر مورد هام للنقد الأجنبي والدخل القومي بصفة عامة، ومصر تستقبل في أحسن الأحوال ما بين 10 إلى 13 مليون سائح سنويا، ولا تحقق من الإيرادات السياحية إلا ما يزيد قليلا على 13 مليار دولار، بينما تتمتع بتنوع في مواردها السياحية يسمح لها بتحقيق أكثر من 5 أضعاف هذين الرقمين، ففي مصر سوق كبير لاستهلاك الخدمات السياحية، يسمح باستقرار حصيلة الإيرادات السياحية".