تكافح السلطات الجهوية بجنوب تونس منذ نحو أسبوع لاحتواء أسراب الجراد الصحراوي التي بدأت بالانتشار في المساحات الزراعية.
ووصلت أسراب الجراد الصحراوي في مجموعات متفاوتة الحجم إلى ولايات تطاوين ومدنين وقبلي عبر الحدود مع ليبيا.
وتهدد هذه الأسراب، التي تأكل مثل وزنها في اليوم، بإتلاف محاصيل زراعية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة كعلف.
وقال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بولاية تطاوين عبد العزيز الحرابي، إنه يجري التنسيق مع السلطات في ليبيا والجزائر للسيطرة على الوضع.
وأوضح أن "أسراب الجراد لم تصل بعد إلى المساحات الزراعية الكبرى وأن الوضع يعد مطمئنا حتى الآن".
وبدأت ولايات الجنوب ومن بينها أيضا ولايتي قفصة وقابس عمليات تعقب للأسراب التي دخلت التراب التونسي واستخدام المبيدات لصدها.
وقالت وزارة الفلاحة إنها تقوم بعمليات تنسيق دوري مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ومع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية.
وفي أوج انتشاره، يمكن وفق منظمة "فاو"، أن يحتوي كيلومتر مربع واحد من سرب ما يصل إلى 80 مليون من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص.