ما هي آخر أمنيات المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة قبل استشهادها في قصف إسرائيلي؟ - بوابة الشروق
السبت 19 أبريل 2025 12:24 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ما هي آخر أمنيات المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة قبل استشهادها في قصف إسرائيلي؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 18 أبريل 2025 - 6:26 م | آخر تحديث: الجمعة 18 أبريل 2025 - 6:26 م

استُشهدت المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة في قصف إسرائيلي استهدف 9 أفراد من أسرتها داخل قطاع غزة المحاصر، والذي يقع تحت قصف جوي مدمّر وحصار شرس منذ أكثر من عام ونصف.

وكانت فاطمة بطلة فيلم وثائقي بعنوان "ضع روحك على يدك وامشِ" من المقرر أن يُعرض للمرة الأولى في دورة العام الجاري من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، ضمن برنامج ACID.

وقُتلت حسونة بعد 24 ساعة فقط من الإعلان عن اختيار الفيلم الوثائقي للعرض في قسم ACID الموازي لمهرجان "كان"، والذي سيُقام في الفترة من 14 إلى 23 مايو، بالتزامن مع المهرجان الرئيسي.

يدور الفيلم حول محادثات فيديو بين المخرجة الفرنسية الإيرانية سبيدة فارسي، مخرجة فيلم الرسوم المتحركة "الصفارة" الذي اختير لمهرجان برلين السينمائي الدولي، وبين حسونة، حيث بدأت هذه المحادثات عندما تواصلت المخرجة مع الشابة أثناء بحثها عن فيلم وثائقي معمّق يتناول الأحداث الجارية في غزة، وفقًا لمنصة "ديدلاين".

وكانت فاطمة حسونة قد اكتسبت شهرة دولية بفضل تصويرها الصحفي الذي يلتقط تأثير الحرب العسكرية الإسرائيلية الشرسة على السكان المدنيين في قطاع غزة.

قالت فارسي لموقع "ديدلاين": "كانت فاطمة مشرقة وموهوبة للغاية، ستفهمون ما أعنيه عندما تشاهدون الفيلم. تحدّثتُ معها قبل ساعات قليلة من وفاتها لأخبرها أن الفيلم سيُعرض في كان، ولكي أدعوها إلى الحضور".

وتقول فارسي إن حسونة كانت منفتحة على فكرة حضور العرض، بشرط أن تتمكن من العودة إلى غزة بعد ذلك.

وقالت حسونة: "سآتي، لكن عليّ العودة إلى غزة، لا أريد مغادرة غزة"، وأوضحت فارسي: "كنتُ على اتصال بالسفارة الفرنسية، كنا قد بدأنا الإجراءات للتو، وكنتُ قلقة بشأن كيفية إخراجها وإعادتها بأمان. لم أُرِد أن أتحمّل مسؤولية فصلها عن عائلتها".

وبحزن شديد قالت فارسي: "الآن ماتت العائلة بأكملها، إحدى الأختين كانت حاملاً. في مكالمة فيديو قبل يومين، أرتني بطنها. إنه لأمر مروّع ومدمّر. فاطمة نفسها كانت قد خُطبت قبل بضعة أشهر".

ووفقًا للأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحفيين في 16 فبراير 2025، قُتل ما لا يقل عن 157 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا في غزة، وجُرح عدد أكبر بكثير، منذ بداية الحرب.

أضافت فارسي: "كنت أحاول أن أكون صوتها وأن أُبرزها، والآن لا أعرف، حتى إنني أشعر بالذنب... ربما استهدفوها لمجرد الإعلان عن الفيلم. لا أعرف. لن نعرف أبدًا".

وادّعى الجيش الإسرائيلي أنه قصف المنزل لوجود ضابط من حماس فيه، وهو ادعاء غير صحيح. أعرف العائلة بأكملها. هذا هراء. إنه أمرٌ مُدمّرٌ للغاية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك