أعلن الممثل الأمريكى دواين جونسون، الذى بدأ مسيرته كمصارع شهير تحت اسم «ذا روك»، عن مشاركته حاليًا فى تأليف كتاب غير روائى يتناول قصة عصابة إجرامية فى هاواى ذاع صيتها فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى وذلك بالتعاون مع الصحفى وصانع الأفلام الأمريكى من أصل بريطانى نِك بلتون.
وقال «جونسون» على إنستجرام: «أنا ممتن جدًا لمشاركتى فى تأليف مشروعى القادم مع الصحفى الاستقصائى الحائز على عدة جوائز نِك بيلتون»، وأضاف: «لقد عملنا على هذا المشروع لعدة أشهر، ولا يزال أمامنا المزيد من العمل»، وتابع: «كتابة الكتاب كانت تجربة مذهلة وملهمة وثرية بالمعلومات».
وحصلت دار نشر «كراون» التابعة لمجموعة «بنجوين راندوم هاوس» على حقوق نشر الكتاب الذى لم يُعلن عن عنوانه بعد، ومن المقرر أن يتم تحويله لفيلم سينمائى من إخراج المخرج الأمريكى الحائز على عدة جوائز، مارتن سكورسيزى، وسيشارك «جونسون» فى بطولة الفيلم إلى جانب الممثلة الإنجليزية إميلى بلنت والممثل الأمريكى ليوناردو دى كابريو.
وسيتناول الكتاب تفاصيل القصة الاستثنائية لأخطر عصابة إجرامية فى تاريخ هاواى، والمعروفة باسم «ذا كومبانى»، والتى كان يقودها ويلفورد «نابى» بولاوا، وهو أول وآخر زعيم مافيا من هاواى فى التاريخ، نقلا عن مجلة «بابلشرز ويكلى».
ورغم أن قصة الكتاب تحمل طابع أفلام العصابات الشهيرة التى أخرجها «سكورسيزى»، إلا أنها أيضًا تلتقى مع مضمون فيلمه الأخير «قتلة زهرة القمر» الذى يتناول مأساة شعب الأوساج فى أمريكا فى عشرينيات القرن العشرين.
وجاء فى بيان رسمى أن «الكتاب يهدف إلى تسليط الضوء ليس فقط على هذا الفصل من التاريخ الأمريكى، بل أيضًا على النهب المنهجى الذى تعرضت له ولاية هاواى الأمريكية على يد زعماء المافيا من خلال تقديم منظور حقيقى للأحداث التاريخية التى وقعت خلال تلك الحقبة الفريدة».
وقال «جونسون»: «هذه ليست مجرد قصة عن حرب العصابات، بل قصة عن السلطة والهوية، وما تم انتزاعه بالقوة من شعب هاواى»، وأضاف: «ما جذبنى لهذا المشروع لم يكن فقط الأحداث الحماسية والعنيفة، بل لأن عائلتى نفسها عاشت أجزاء من هذه المرحلة، ولذا فأنا شاهد عيان على الإرث المعقد الذى تركته»، وتابع: «لقد ساهمت فى كتابة هذه القصة تكريمًا لثقافتى البولينيزية، وتكريمًا لأصولى، ومن أجل مشاركة التاريخ الحقيقى لما حدث حقًا فى هاواى».

وقد كانت نشأة المصارع الشهير فى هونولولو فى هاواى حيث أنها مسقط رأس والدته؛ ولهذا قال إن هذه القصة شخصية جدًا بالنسبة له، وأكد أن القصة تمثل ارتباطًا وثيقًا بين الماضى والحاضر.

يُذكر أن "جونسون" قد أصدر أول أعماله غير الروائية عام 2000، وهو كتاب السيرة الذاتية بعنوان "يقول ذا روك" والذى تناول حياته قبل دخول هوليوود، كما تضمن دروسًا حياتية وقصصًا تحفيزية من أجل النجاح فى الحياة.

ويُعتبر "جونسون" ، البالغ من العمر 52 عامًا، واحدًا من أنجح نجوم السينما تجاريًا على الإطلاق، بفضل مشاركته فى سلسلة Fast & Furious وأفلام الرسوم المتحركة من ديزنى مثل Moana وغيرها.