أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اعتزام حكومة بلاده دعم الحكومة السورية في جهود إعادة الإعمار من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي، وذلك بعد مضي أكثر من ستة شهور على سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وخلال لقاء مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في برلين اليوم الأربعاء، قال فاديفول إنه اتفق أمس الثلاثاء خلال مكالمة هاتفية مع وزير خارجية الحكومة الانتقالية في سوريا، أسعد الشيباني، على إنشاء مجلس اقتصادي ألماني-سوري، مضيفا أن وزارة الخارجية الألمانية ستتولى تنسيق عمل هذا المجلس.
وكان من المقرر أن يزور فاديفول العاصمة السورية دمشق يوم السبت الماضي، إلا أنه اضطر لتغيير خططه بسبب الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وقال الوزير، الذي ينتمي لحزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي: "الآن الأمر يتعلق بتحسين الأسس الاقتصادية في سوريا بشكل واضح"، مشيرا إلى أن نظيره السوري أكد اعتزامه الالتزام بسياسة الاستقرار والتوازن الداخلي في سوريا.
كما شدد على أن هذا الأمر يُعدُ" ذا أهمية حاسمة" بالنسبة لألمانيا، "لأننا نؤمن بأنه إذا تمكنت جميع الطوائف الدينية والمجموعات العرقية في سوريا من التعبير عن نفسها بحرية، فإن هذا البلد يمكن أن يعود إلى الاستقرار".