يواجه نادي ليفربول الإنجليزي تحدياً كبيراً في مستهل مشواره بموسم 2025-2026، مع احتمالية غياب نجمه المصري محمد صلاح عن سبع مباريات رسمية، بسبب التزامه بالمشاركة مع منتخب مصر في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي تستضيفها المغرب خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين، وفقاً لما كشفته صحيفة «ميرور» البريطانية.
ويأتي هذا الغياب في توقيت حرج للفريق، الذي يسعى تحت قيادة مدربه آرني سلوت للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد موسم مميز تُوّج خلاله بالبطولة للمرة الأولى منذ عام 2020، بفضل التألق اللافت لصلاح الذي أحرز 29 هدفاً، وتُوّج بالحذاء الذهبي كهداف البريميرليج للمرة الرابعة، إضافة إلى فوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة للمرة الثانية في مسيرته.
صلاح، البالغ من العمر 33 عاماً، جدد عقده مع ليفربول لمدة عامين بعد نهاية الموسم الماضي، في خطوة لضمان استمراره مع الفريق في مرحلة انتقالية بقيادة فنية جديدة.
لكن بحسب «ميرور»، فإن جدول الموسم الجديد حمل أنباء غير سارة للنادي، حيث سيبدأ غياب النجم المصري منتصف ديسمبر، بالتزامن مع انضمامه لمعسكر منتخب مصر استعداداً للمباراة الافتتاحية في دور المجموعات أمام زيمبابوي يوم 22 ديسمبر بمدينة أغادير.
وبحسب الجدول المعلن، يُتوقع غياب صلاح عن سلسلة من المواجهات المهمة، تبدأ بلقاء توتنهام في الجولة التي تنطلق في 20 ديسمبر، ثم وولفرهامبتون (27 ديسمبر)، ليدز يونايتد (نهاية ديسمبر)، فولهام (3 يناير)، وأبرزها القمة المرتقبة ضد أرسنال في 7 يناير، التي قد تُحدد ملامح الصراع على القمة.
كما يرجّح غيابه عن الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي، ومباراة بيرنلي في 17 يناير، إذا بلغ المنتخب المصري نهائي البطولة الإفريقية المقرر في 18 يناير بالعاصمة المغربية الرباط.
وتوقعت الصحيفة أن يمتد غياب صلاح حتى أواخر يناير، في حال نجاح منتخب مصر في الوصول للأدوار النهائية، وهو احتمال وارد بقوة في ظل سجل "الفراعنة" كأكثر المنتخبات فوزاً باللقب القاري (7 مرات). ومع ذلك، قد يتمكن من العودة للمشاركة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، المقررة يومي 20 و21 يناير.
في هذا السياق، سيكون أمام المدرب آرني سلوت مهمة صعبة لتعويض غياب أحد أعمدة الفريق، خاصة خلال فترة مزدحمة بالمباريات على المستوى المحلي والقاري، تتطلب جاهزية قصوى من العناصر البديلة.
أتمت الصحيفة بالتأكيد على أن غياب محمد صلاح المتوقع لا يمثل خسارة فنية فحسب، بل يُعد اختباراً حقيقياً لمدى قدرة ليفربول على الحفاظ على اتزانه واستمرارية نتائجه في غياب أحد أبرز أسلحته الهجومية، وسط منافسة شرسة في جميع البطولات.