كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن تقديرات عسكرية تشير إلى أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بقدرات قتالية في قطاع غزة ، رغم مرور أكثر من عام على العمليات العسكرية المكثفة.
وقالت مصادر داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن عملية "عربات جدعون" لم تكن مدرجة ضمن ميزانية عام 2025، ما تسبب في خلافات حادة مع وزارة المالية حول كلفة استمرار العمليات، بحسب ما نقلته وكالة سما الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن الجيش كان يخطط لفترة تعافٍ في عام 2025 بعد شهور من القتال المتواصل، إلا أن تطورات المعارك دفعته إلى مواصلة الحرب وتجديد استدعاء نحو 150 ألف جندي احتياطي.
وبحسب الصحيفة، أوعز المستوى السياسي للجيش بتقليل الاعتماد على قوات الاحتياط والاعتماد على الجنود النظاميين، مما فرض وتيرة قتال أبطأ وأكثر تحفظاً.
وحالياً، تشارك فقط 4 أو 5 فرق قتالية رئيسية في العمليات، في تغيير واضح عن المناورات الواسعة التي شهدتها الأشهر الأولى من الحرب، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وتركّز العمليات الحالية على مناطق محددة مثل ما تبقى من رفح، والعطاطرة قرب زيكيم، والشجاعية، والتفاح، والدرج، والزيتون، إضافةً إلى مناطق شرقية من خان يونس.
لكن الصحيفة تشير إلى وجود ثلاث بؤر رئيسية لا تزال خارج السيطرة الكاملة، وهي: وسط مدينة غزة وأحياؤها الغربية (مثل مخيم الشاطئ وحي الرمال والصبرة)، منطقة المواصي جنوب خانيونس، ووسط القطاع في النصيرات ودير البلح، حيث يُعتقد أن هناك مختطفين إسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، هناك انقسام داخل المؤسسة العسكرية بين من يطالب بمواصلة القتال حتى "إنهاك" حماس، ومن يرى ضرورة السعي إلى صفقة لاستعادة المختطفين، مشيرة إلى أن هدف العملية تغيّر تدريجياً من "هزيمة حماس" إلى ممارسة الضغط عليها لإطلاق سراح المختطفين.