قال عوض الغنام، مراسل قناة «إكسترا نيوز» من معبر رفح البري، إن القافلة الرابعة من المساعدات المصرية واصلت دخولها إلى قطاع غزة، محمّلة بالمواد الغذائية والطبية، في ظل استمرار العراقيل التي تعترض عمليات الإغاثة، سواء من الجانب الإسرائيلي أو بسبب الأوضاع الميدانية المتوترة داخل القطاع.
وأشار الغنام، خلال تغطية حية لقناة «إكسترا نيوز»، إلى السماح بدخول عدد من الشاحنات المصرية المحمّلة بالمساعدات الضرورية، وعلى رأسها المواد الغذائية والأدوية، عبر معبر رفح، حيث تولت لاحقًا المنظمات الدولية مهمة نقلها من معبر كرم أبو سالم إلى داخل قطاع غزة.
ونوه أن الوضع الميداني يشهد تصعيدًا خطيرًا، قائلاً: «منذ وقت قصير، سُمع دوي تبادل لإطلاق النار بشكل واضح في محيط مدينة رفح الفلسطينية، تلاه هبوط طائرات هليكوبتر إسرائيلية، يُعتقد أنها أجلت مصابين من قوات الاحتلال».
وأوضح أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت مؤخرًا في مدينة غزة يبدو أنها أخذت منحى مفاجئًا بالتحول جنوبًا، حيث تُسجَّل تحركات عسكرية مكثفة في محيط رفح الفلسطينية، بالتزامن مع نزوح جماعي مستمر من سكان غزة باتجاه الجنوب والوسط.
ولفت إلى أن التطور الجديد يهدد جهود الإغاثة، يتمثل في انقطاع وسائل الاتصال، مضيفًا: «هناك مؤشرات على قطع قوات الاحتلال وسائل الاتصال داخل مدينة غزة، وهو أمر من شأنه التأثير المباشر على قدرة المنظمات على التنسيق والإمداد، خصوصًا في ظل الوضع الإنساني المتدهور».
وكشفت مصادر عبرية، اليوم الخميس، عن وقوع قوة من جيش الاحتلال في كمين للمقاومة الفلسطينية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.
ونقلت شبكة «قدس» الإخبارية، عن منصة «حدشوت بزمان» العبرية، أن الكمين أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 8 آخرين بجراح وُصفت بعضها بالخطيرة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منطقة يعتبرها الاحتلال «آمنة» لجنوده.
وأشارت المنصة إلى أن القتلى والمصابين نُقلوا إلى مستشفيات الداخل المحتل، فيما فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرًا على نشر تفاصيل إضافية حول الحادثة التي وصفتها بـ«الصعبة».