دعا وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، والمحافظة على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وقال ولد مرزوق، في كلمة افتتاح الاجتماع التشاوري الثالث حول الأزمة السودانية المنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم، إن الأمل معقود على أن يسهم لقاء نواكشوط الذي يعكس الالتزام القوي بروح المسئولية الجماعية، بتعزيز جهود السلام في تحقيق الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار كضرورة ملحة؛ لضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات ووضع أسس السلام المستدام".
وأضاف أن السودان يمر بمرحلة دقيقة "تتطلب منا جميعا مضاعفة الجهود والعمل بروح التضامن والمسؤولية وعلى جميع شركاء السودان أن يكونوا صادقين في مساعيهم وملتزمين بمبادئ التنسيق المشترك بحيث تصب جميع المبادرات في مسار واحد يهدف إلى تحقيق السلام الدائم والاستقرار الشامل".
ودعا الوزير الموريتاني، إلى تجنب ازدواجية المبادرات لتيسير الوصول لحل سلمي.
وقال إن غاية هذا المسار هو إيجاد حلول ناجعة للازمة السودانية وتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد الشقيق.
وأكد أن السودان يمر بأزمة إنسانية كبيرة تستدعي وصول المساعدات دون عوائق الى جميع المناطق المتضررة.
ويشارك في الاجتماع الذي يستمر ليوم واحد، ممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والجامعة العربية والايجاد والسعودية والبحرين ومصر وجيبوتي وموريتانيا بصفتها رئيسة الاتحاد الأفريقي.
ولا تشارك أطراف الأزمة السودانية في اجتماعات اللجنة التشاورية.
وتتواصل منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد نحو 14 ألف شخص حياتهم، ونزح أكثر من 8 ملايين آخرين جراء الصراع بين الطرفين.