دعا مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، إلى تنفيذ عملية سياسية جامعة ويقودها السوريون وتلبي تطلعات جميع السوريين، مشددا أيضا على تمكينهم من تحديد مستقبل بلدهم.
وناشد بيان صدر عن مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الخمسة عشر، سوريا وجيرانها الامتناع عن أيّة أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي قائلاً "هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم أجمعين، وأن تمكّنهم من أن يحدّدوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديمقراطية".
وشدد البيان على "التزامهم القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ".
كما أكد مجلس الأمن الدولي، في بيانه، "ضرورة أن تمتنع سوريا وجيرانها بشكل متبادل عن أي عمل أو تدخل من شأنه تقويض أمن بعضهم بعضا".
وأصدر المجلس بيانه بعدما حذر المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسن، من أنه "رغم سقوط نظام الأسد فإن الصراع لم ينته بعد في سوريا"، في إشارة إلى المواجهات الدائرة في شمال هذا البلد بين فصائل مدعومة من تركيا ومقاتلين أكراد.
ودعا بيدرسن إسرائيل إلى "وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل"، مشيرا إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا أساسي لمساعدة هذا البلد.
وكان مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا قد قال، يوم الاثنين، إن بيدرسون حث على انتقال سياسي شامل وذي مصداقية ومبني على المبادئ التي نص عليها قرار لمجلس الأمن صادر عام 2015، وذلك خلال اجتماع مع زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف.