تراجعت ثقة شركات تشييد المساكن في الولايات المتحدة في فبراير إلى أدنى مستوياتها منذ ما قبل تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في نوفمبر الماضي، حيث أدت فائدة التمويل العقاري المرتفعة والقلق بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب على الواردات الأمريكية إلى تقويض الكثير من التفاؤل الأولي بالإدارة الأمريكية الجديدة
وذكر تقرير الاتحاد الوطني لبناة المساكن أن مؤشر "الاتحاد الوطني لبناة المساكن/ويلز فارجو" لثقة شركات التشييد تراجع خلال الشهر الحالي بمقدار 5 نقاط إلى 42 وهو أقل مستوى له منذ سبتمبر الماضي، كما تراجع إلى أقل من توقعات جميع المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم.
وعلى نحو يعكس المخاوف المتزايدة، تراجع المؤشر الفرعي للتوقعات للأشهر الستة المقبلة بمقدار 13 نقطة إلى 46 وهو أكبر انخفاض له منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد في 2020. كما انخفض المؤشر الفرعي للمبيعات الحالية والمؤشر الفرعي لحركة المشترين المحتملين.
وقال كارل هاريس، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الوطني لبناة المساكن، الذي يعمل في مجال بناء منازل مخصصة في ولاية كانساس، في بيان معد مسبقًا: "بينما يعلق البناة الأمل على السياسات المؤيدة للتنمية، وخاصة فيما يتعلق بالإصلاح التنظيمي، فإن عدم اليقين السياسي وعوامل التكلفة أدت إلى إعادة ضبط توقعات عام 2025".
يذكر أن ثقة شركات البناء زادت بعد فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر، حيث كان المقاولون يتطلعون إلى تقليل القيود وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي. ومع ذلك، فإن أسعار فائدة التمويل العقاري ظلت تتحرك عند حوالي 7% في الأشهر الأخيرة مما أدى إلى تراجع الطلب وهبوط أسهم شركات البناء.
وفي الوقت نفسه، تهدد خطط الإدارة لفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك، والتي تم تأجيلها حتى مارس على الأقل، إلى جانب رسوم تم فرضها مؤخرا بنسبة 10% سارية بالفعل على السلع الصينية، برفع الأسعار في صناعة تكافح بالفعل للاحتفاظ بالمشترين.