لم يستبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، مشاركة ألمانيا في قوة حفظ سلام أوروبية محتملة في أوكرانيا، لكنه اعتبر أن المناقشة العامة حول هذا الأمر سابقة لأوانها.
وقال بيستوريوس، ردا على سؤال حول هذا الأمر في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك": "لم يستبعد المستشار ولا أنا هذا الأمر على الإطلاق.. على العكس من ذلك، قلنا كلانا إن الوقت لم يحن بعد لمناقشة هذا الأمر علنا".
وذكر الوزير، أن بلاده - باعتبارها الشريك الأكبر لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا - "ستشارك في كل إجراء مُجدٍ لحفظ السلام".
وأوضح في المقابل، أن التركيز هنا ينصب على ما هو مُجدٍ وآمن، مضيفا أنه ما دام ليس من الواضح ما إذا كانت ألمانيا ستشارك في عملية السلام، فإنه لن يضع الآن على الطاولة أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما أنا مستعد للقيام به، وما لست مستعدا للقيام به، مؤكدا أنه لا يمكن ضمان السلام في أوكرانيا بدون قدرات الردع الأمريكية ضد روسيا.
وانتقد بيستوريوس، حلفاء آخرين، مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر؛ بسبب رد فعلهم العلني على خطة ترامب للسلام، مشيرا إلى أن الوحدة مطلوبة هنا.
وأكد أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا في قاعات المؤتمرات حيث يمكن تبادل الأفكار بشكل متعقل، معربا عن انزعاجه "من أن جميع أنواع الأوروبيين يسارعون الآن إلى الإعلان عما هم على استعداد لفعله أو عدم فعله".
وفي قمة عقدت في باريس أول أمس الاثنين، بشأن الحرب في أوكرانيا، وبحضور عدد من رؤساء دول وحكومات أوروبية، فضلا عن قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبدا الأوروبيون غير موحدين في مسألة إرسال قوة لحفظ السلام في أوكرانيا عقب هدنة محتملة.
وعقب القمة، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس المناقشات، بأنها مزعجة وسابقة لأوانها تماما.
وفي المقابل، سارع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قبل وقت قصير من الاجتماع إلى إعلان أنه "مستعد وراغب" في إرسال جنود إلى أوكرانيا التي تتعرض لهجوم من روسيا إذا لزم الأمر.
وأبدت هولندا والسويد، أيضا انفتاحهما على هذا الأمر، وتم إثارة المناقشة بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.