قال الدكتور جواد العناني، نائب رئيس وزراء الأردن ورئيس الديوان الملكي الأسبق، إن قمة الرياض التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني مع قادة دول الخليج في المملكة العربية السعودية؛ تأتي على أساس أن هذه الدول الأقرب إلى حل الأزمة في قطاع غزة.
وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج «مساء DMC » مع الإعلامي أسامة كمال، المذاع عبر شاشة «DMC» أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين واستبدال شعب بآخر هو أمر غير مقبول ويعتبر اعتداءً على القانون الدولي.
وشدد أن العالم يحترم الملكيات وحقوق الأوطان وسيادتها، مشيرا إلى أن ما يجري في الرياض مبادرة متميزة من الأمير محمد بن سلمان، منوها في الوقت ذاته أن الإطار الذي ستخرج منه القرارات سيكون القمة العربية في القاهرة المقرر عقدها في 4 مارس؛ وليس قمة الرياض.
وأوضح أن مصر والسعودية هما أكبر دولتين عربيتين في الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن «على الكبار أن يكون لهم موقف قوي حتى يقتدي به البقية، للسير نحو موقف عربي واحد ثابت يقدم للعالم موقفا قائما على القانون الدولي والأعراف الدولية المعترف بها».
وتابع: «الأردن يُنظر لها كدولة صغيرة كانت معتمدة على المساعدات الأمريكية، ووضع الرئيس ترامب جلالة الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض أمام الأمر الواقع ليواجه أسئلة الصحفيين وكأنه يريد أن يأخذ منه موقفا، وخرجت إحدى الوكالات بتصريحات خاطئة؛ ولكن ثبت أن الأردن وهي الدولة الأقل حجما ومواردا؛ أبدت قوة في الوقوف أمام هذه المحاولات».
وأكد أن «هناك فرصة تاريخية لكي يبدي العرب ويرسموا على الأرض حدودًا واضحة وثابتة بأنهم لا يقبلون بتجاوز خطوطها».