قالت الممثلة جوليان مور إنها شعرت "بصدمة كبيرة" عندما علمت أن أحد كتبها "تم حظره من قبل إدارة ترامب" في المدارس التي تخدم أطفال العسكريين الأميركيين وموظفي الدفاع المدنيين، وكتبت نجمة هوليوود أنها "حزنت حقًا" بسبب هذا الخبر، عبر منشور على منصة إنستجرام.
في يوم الاثنين الماضي، وزعت وزارة الدفاع مذكرة تفيد بأنها تفحص الكتب الموجودة في المكتبة "والتي قد تكون مرتبطة بإيديولوجية النوع الاجتماعي أو مواضيع إيديولوجية المساواة التمييزية"، وبعد تعليق الوصول إلى جميع الكتب الموجودة في المكتبة لمدة أسبوع لإجراء المراجعة، تم تحديد "عدد صغير من العناصر" والاحتفاظ بها "لمزيد من المراجعة"، وفقا لصحيفة الجارديان.
كانت رواية "فراولة ذات وجه نمش" للكاتبة والممثلة جوليان مور، والتي تحكي قصة فتاة تكره النمش على بشرتها لكنها تتعلم كيف تتعايش معه، من بين الكتب التي شملتها المراجعة الشاملة، وفقًا لقائمة حصلت عليها صحيفة الجارديان، ومع ذلك، لا يُعرف ما إذا كان الكتاب قد اختير لمزيد من المراجعة أو للسحب نهائيا، وعلقت مور "إنه كتاب كتبته لأطفالي وللأطفال الآخرين لتذكيرهم بأننا جميعًا نكافح، لكننا متحدون بإنسانيتنا ومجتمعنا".
وتعد مراجعة الكتب الموجودة بالمكتبات جزءًا من فحص جميع "الموارد التعليمية"، وفقًا لوزارة الدفاع، للتحقق من أن محتواها يتوافق مع الأوامر التنفيذية الأخيرة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والتي تقضي بإنهاء التلقين المتطرف في المدارس من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر وحماية المرأة من التطرف الإيديولوجي الجنساني.
وقالت مور، التي فازت بجائزة الأوسكار في عام 2015 عن فيلم Still Alice، إنها "مذهولة بشكل خاص" من الأخبار لأنها "خريجة فخورة" من مدرسة فرانكفورت الأمريكية الثانوية، والتي تديرها وزارة الدفاع، مضيفة أن والدها من قدامى المحاربين في فيتنام وقضى حياته المهنية في الجيش الأمريكي.
وأضافت في تعليقها على الأمر:"إنه أمر مزعج بالنسبة لي أن أدرك أن أطفالًا مثلي، نشأوا مع أحد الوالدين في الخدمة العسكرية ويرتادون مدرسة وزارة الدفاع، لن يتمكنوا من الوصول إلى كتاب كتبه شخص يشترك معهم في تجربته الحياتية إلى حد كبير، ولا يسعني إلا أن أتساءل ما هو الأمر المثير للجدل حول هذا الكتاب المصوَّر الذي تسبب في حظره من قبل الحكومة الأمريكية." وأضاف مور "أنا حزينة حقًا ولم أتوقع أبدًا أن أرى هذا في بلد يعتبر فيه حرية الرأي والتعبير حقًا دستوريًا".
ومن بين الكتب الأخرى التي تشكل جزءًا من "مراجعة الامتثال" كتاب "لا حقيقة بدون روث" لكاثلين كرول، والذي يتناول قصة روث بادر جينسبيرج، ثاني امرأة تجلس على مقعد في المحكمة العليا الأمريكية، وقد تم نقل الكتب التي تم إزالتها من أرفف المكتبة إلى "المجموعة المهنية للتقييم مع تقييد الوصول إليها".