اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أمس الخميس، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات تنظيمية ضد شركات الإعلام لإسكات أو طرد الصحفيين والمعلقين الذين لا يعجبونها.
وكانت شبكة "إيه.بي.سي" المملوكة لوالت ديزني قد أعلنت يوم الأربعاء وقف برنامج "جيمي كيميل لايف" بعد تعليقات من مقدمه حول اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك أثارت تهديدا من رئيس أعلى هيئة أمريكية لتنظيم الاتصالات ضد ديزني.
وقال أوباما في تدوينة على حسابه بمنصة إكس إنه بعد سنوات من الشكوى من "ثقافة الإلغاء"، نقلت الإدارة (الأمريكية) الحالية الأمر إلى مستوى جديد وخطير عبر تهديدها المتكرر باتخاذ إجراءات تنظيمية ضد شركات الإعلام ما لم تقم هذه الشركات بإسكات أو طرد الصحفيين والمعلقين الذين لا يعجبونها".
وأشاد الرئيس ترامب بوقف برنامج جيمي كيميل عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ضغطه مرارا على شبكات البث لوقف المحتوى الذي يعتبره غير مقبول، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
فيما هاجم عدد من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين هذا القرار، قائلين إن حرية التعبير تتعرض لهجوم.
وتعرض كيميل، الذي انتقد ترامب مرارا في برنامجه الكوميدي، لانتقادات شديدة بسبب تعليقات أدلى بها حول اغتيال كيرك.
وقال كيميل في برنامجه، يوم الاثنين الماضي،: "وصلنا إلى مستويات منحدرة جديدة خلال نهاية الأسبوع، حين حاولت عصابة (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا) بشكل يائس تصوير هذا الشاب الذي قتل كيرك على أنه ليس منهم، وفعل كل ما في وسعهم لتحقيق مكاسب سياسية من الحادثة".
وانتقد كيميل أيضا طريقة ترامب في نعي كيرك، مشيرا إلى فيديو له وهو يتحدث في حديقة البيت الأبيض، وقال كيميل: "هكذا ينعي طفل في الرابعة من عمره سمكة ذهبية".
وأثارت تعليقات كيميل رد فعل من رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، بريندان كار الذي حث هيئات البث المحلية على وقف بث برنامج "جيمي كيميل لايف".
وأشار كار إلى أن اللجنة قد تفتح تحقيقا وأن هيئات البث قد تواجه غرامات أو تُسحب تراخيصها في حال وجود نمط من التعليقات المشوهة.
وقال كار في مقابلة بودكاست مع المعلق المحافظ بيني جونسون بُثت يوم الأربعاء، : "هذه قضية بالغة الخطورة بالنسبة لشركة ديزني حاليا. يُمكننا التصرف حيال ذلك بالطريقة السهلة أو الصعبة".