لوحت وزارة الخارجية الصومالية، بطرد القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم واستقرار الصومال، سيفويل بام، الذي وجهت إليه الوزارة اتهامات خطيرة.
ووصف وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، المسؤول الإفريقي بأنه متعاطف مع حركة الشباب، وذكر أنه يشكل تهديدا لأمن الصومال وتنميته- حسب جريدة شبيلي الصومالية.
وقال فقي في بيان صحفي إن بام يرسل تقارير سلبية عن الوضع الأمني في الصومال إلى الشركاء الدوليين متجاهلا المكاسب التي حققها الجيش الصومالي والمليشيات المحلية المتحالفة معه في عملياتهما المستمرة ضد حركة الشباب.
وقال وزير الخارجية الصومالي: “إنه ينشر الدعاية. سيتم التعامل معه”، مضيفا: “هناك أشخاص يعملون هنا مقابل رواتب، وهم أيضا ينشرون الدعاية”.
وكانت إحاطة قدمها المسؤول الإفريقي إلى مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري ذكر فيها أن حركة الشباب لا تزال تشكل تهديدا وأنها قد أعادت إنشاء قواعد لها بالقرب من العاصمة مقديشو أغضبت الحكومة الصومالية وتسببت في رد عنيف علي تصريحاته التي اعتبرتها الحكومة تقويضا لجهود القوات الصومالية- حسب موقع قراءات أفريقية.
في سياق متصل أوقفت حكومة الولايات المتحدة رسميا دعمها المالي واللوجستي لبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، مما أثار مخاوف جدية بشأن الوضع الأمني في البلاد ومنطقة القرن الأفريقي على نطاق أوسع.
وكان الدعم الأمريكي، الذي شمل التمويل والمعدات والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية، حجر الزاوية في القدرة التشغيلية لقوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال منذ إنشاء البعثة في عام 2007.