قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مفاوضات الدوحة بشأن غزة لم تسفر عن أي نتيجة؛ بسبب خلافات جوهرية.
وأضاف خلال كلمته ضمن فعاليات افتتاح المنتدى، صباح الثلاثاء: «جولة المفاوضات في الدوحة خلال الأسابيع الماضية لم تؤد بنا إلى أي نتيجة بسبب وجود هوة بين الجانبين، طرف يريد اتفاقًا جزئيًا قد يؤدي إلى اتفاق شامل، وطرف آخر يسعى لاتفاق واحد ينهي الحرب ويطلق سراح المحتجزين».
وأشار إلى أن قطر تحاول منذ بداية الأزمة التوسط؛ من أجل التوصل إلى اتفاق يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، ويساهم في إطلاق سراح المحتجزين ليعودوا إلى عائلاتهم.
وشدد على أن المفاوضات الطريق الوحيد لمعالجة الوضع الراهن، معقبًا: «لسوء الحظ غالبًا ما يتم تخريب المفاوضات بالألاعيب السياسية ذات الرؤية الضيقة والتأجيل».
ونوه أن غزة تتعرض لحصار منذ أكثر من 60 يومًا، مضيفًا: «نسمع بعض التصريحات غير المسئولة حول الوضع الإنساني هناك، وتوزيع المساعدات والغذاء، وحساب السعرات الحرارية للمدنيين، هذه أمور غير مسبوقة ويجب ألا تكون مقبولة بالنسبة للمجتمع الدولي».
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل أعمالها العسكرية مع «إفلات من العقاب»، مؤكدًا أن الدوحة تواصل جهودها، رغم كل شيء ومحاولات التخريب والابتزاز.
واستطرد: «نحن الدولة الوحيدة مع مصر والولايات المتحدة التي تحاول أن تساعد، وعازمون على تحقيق الاستقرار في المنطقة وإحلال السلام في غزة وإطلاق سراح المحتجزين».
وحسب مصادر طبية فلسطينية، فقد استشهد أكثر من 60 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم، جراء سلسلة غارات جويّة ومجازر وحشية ارتكبها الاحتلال بقصف منازل وخيام تؤوي نازحين في قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 53,486 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,398 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.