فرضت شركة التكنولوجيا والبرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت قيودا على حصول الشركات الصينية على الإشعارات المسبقة بوجود ثغرات أمنية في تقنيات وأنظمة مايكروسوفت بعد التحقيق فيما إذا كان وصول هذه التنبيهات إلى شركات صينية قد أدى إلى سلسلة من عمليات الاختراق التي استغلت عيوبًا في برنامج شيربوينت الخاص بمايكروسوفت.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذا التغيير، الذي بدأ تطبيقه في الشهر الماضي سيؤدي إلى تقييد وصول المشاركين في برنامج شير بوينت في "الدول التي يطلب منهم فيها الإبلاغ عن الثغرات الأمنية لحكوماتها"، والتي تشمل الصين، وفقًا لديفيد كادي، المتحدث باسم مايكروسوفت.
يهدف برنامج الحماية النشطة من مايكروسوفت إم.أيه.بي.بي إلى تزويد شركات برامج مكافحة القرصنة المعلوماتية حول العالم بتفاصيل مبكرة حول العيوب في منتجات مايكروسوفت، حتى يتمكنوا من توفير حماية جديدة لعملائهم بشكل أسرع.
يأتي إعلان مايكروسوفت في أعقاب حملة هجمات إلكترونية ألقت مايكروسوفت باللوم فيها على قراصنة مدعومين من الدولة في الصين، استهدفوا ثغرات أمنية في خوادم شير بوينت.
وقد تعرضت أكثر من 400 وكالة حكومية وشركة للاختراق في هجمات استهدفت أنظمة شير بوينت، بما في ذلك الإدارة الوطنية للأمن النووي الأمريكية، المسؤولة عن تصميم وصيانة الأسلحة النووية في الولايات المتحدة
من غير الواضح كيف اكتشف قراصنة صينيون مزعومون الثغرات الأمنية في برنامج خوادم شير بيونت. ومع ذلك، بعد الهجمات، أجرت مايكروسوفت تحقيقا بشأن ما إذا كانت تفاصيل هذه الثغرات قد تسربت من شركائها في برنامج بي.أيه.إم.إم، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج سابقًا.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت إن الشركة لن تقدم معلوماتها بشأن الثغرات الأمنية المحتملة في تطبيقاتها إلى شركائها برنامج بي.أيه.إم.إم الذين تستهدفهم القواعد الجديدة. وبدلا من ذلك، ستصدر لهم "وصفا مكتوبا أكثر عمومية" للثغرات الأمنية، والذي سترسله بالتزامن مع إصدار تصحيحات لإصلاحها.