نيابة الإسماعيلية تعيد سماع أقوال الشهود في واقعة مقتل طالب وتقطيعه بمنشار كهربائي على يد زميله - بوابة الشروق
الإثنين 20 أكتوبر 2025 3:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

نيابة الإسماعيلية تعيد سماع أقوال الشهود في واقعة مقتل طالب وتقطيعه بمنشار كهربائي على يد زميله

الطفل المتهم يمثل جريمته أما النيابة
الطفل المتهم يمثل جريمته أما النيابة
أميرة محمدين
نشر في: الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 1:03 م | آخر تحديث: الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 1:03 م

قررت النيابة العامة بالإسماعيلية إعادة سماع شهود العيان في واقعة مقتل طالب وتقطيعه بمنشار كهربائي على يد زميله في المدرسة، وذلك لإيضاح والتحقق من بعض المعلومات، والوصول إلى تفاصيل أخرى تضيف أدلة جديدة للتحقيقات، خاصة بعد إدلائه بأقوال تفيد أن والده علِم بالجريمة.

وتواصل النيابة التحقيقات حول الواقعة لتحديد ما إذا كان للمتهم شركاء في ارتكاب الجريمة أو في التخلص من أشلاء الجثة.

أدلى أحمد مصطفى، والد القتيل، بتصريحات صحفية طالب فيها بالقصاص لنجله ومحاكمة من تورط معه في ارتكاب تلك الجريمة البشعة، قائلاً إن صورة نجله لا تفارق مخيلته ولا يستطيع النوم بعدما تم تقطيع جثته وجمعها أشلاء من عدة أماكن.

واستنكر والد الصبي القتيل بشاعة الحادث التي جعلت القاتل يأكل من جسد نجله بعد تقطيعه، وهو لم يفعل شيئًا ليحدث له ذلك، مؤكداً أنه كان ذاهبًا للمدرسة وودعه قائلاً: "لا إله إلا الله يا بابا"، ولم يعد في موعده. وبعد محاولات فاشلة للبحث عنه، توجه لتحرير محضر باختفاء نجله، ليفاجأ بالجريمة التي ارتكبها زميله والتي لا تصدر من طفل، وإنما من قاتل محترف قطع جسد ابنه بدم بارد، ولم يكتفِ بذلك بل أكل من جسده دون رحمة، في واقعة تخرج عن نطاق العقل البشري.

وأضاف والد القتيل أنه حتى الآن غير قادر على تصديق الواقعة، وكان مشهد جمع أشلاء نجله صعب التحمل، حتى إن الدود حلل جسده قبل دفنه واختفت معالم وجهه، وكان يرغب في النزول معه إلى القبر لأنه غير قادر على فراقه ولا يعلم كيف سيعيش بدونه.

كانت النيابة العامة قد قررت التحفظ على والد الصبي المتهم للتحقيق معه، وذلك عقب إعادة تمثيل الجريمة، بهدف جمع المزيد من المعلومات ودعم التحقيقات بأدلة أخرى قد تساعد في كشف خيوط جديدة للجريمة، وندب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه وبيان تعرضه لاعتداء جنسي من عدمه، والحصول على عينة من تحت الأظافر لتحديد وجود آثار لأنسجة بشرية ومقارنتها بعينة تؤخذ من المتهم.

وأمرت النيابة بخضوع المتهم لتحليل المخدرات لبيان ما إذا كان ارتكب الجريمة تحت تأثيرها أم لا، وعرضه على الطب الشرعي والاحتفاظ بعينة "DNA" من المتهم لاستخدامها في المضاهاة اللازمة التي تقرها النيابة.

بدأت الواقعة بتغيب محمد أحمد، 12 عامًا، طالب بالمرحلة الإعدادية، عن العودة إلى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي، ولم تتمكن أسرته من العثور عليه لدى أصدقائه أو أي من أفراد العائلة، ما دفعهم إلى التقدم ببلاغ للشرطة، التي شكلت فريق بحث لكشف غموض اختفاء الصبي.

تبين وقوع جريمة مروعة، حيث أكد فحص كاميرات المراقبة القريبة من المدرسة أن القتيل كان بصحبة زميله في الصف ذاته ويدعى يوسف (13 عامًا). وعند سؤاله أكد أنه ترك زميله بالقرب من أحد المطاعم، إلا أن كاميرات المراقبة كشفت كذب أقواله، حيث ظهر برفقة القتيل حتى دخلا إلى منزله ثم اختفى.

وأكدت تحريات فريق البحث أن المتهم خرج من المنزل عدة مرات حاملاً أكياسًا سوداء، وبمداهمة المنزل عثر فريق البحث على مفرش ملطخ بالدماء، وكاب خاص بالقتيل، وأدوات حادة عليها آثار دماء.

وبمواجهته، اعترف المتهم بارتكاب الجريمة عقب مشادة نشبت مع القتيل أثناء تواجدهما بالمنزل، فتعدى عليه مستخدمًا أداة حادة ("كتر") وبالضرب بشاكوش على رأسه حتى فارق الحياة، ثم استخدم منشارًا كهربائيًا خاصًا بوالده الذي يعمل نجارًا لتقطيع الجثة إلى 6 أجزاء وضعها في أكياس سوداء، وألقى منها 4 أكياس بالقرب من مول شهير، وكيسين في مبنى مهجور بالمنطقة، مؤكدًا أنه استوحى طريقة تنفيذ الجريمة من إحدى المسلسلات الأجنبية.

وتوجه فريق النيابة العامة مصطحبًا المتهم إلى الموقع الذي ألقى فيه الأكياس التي تضم أشلاء الطالب القتيل، عقب تمثيل الجريمة داخل المنزل محل الواقعة بمنطقة المحطة الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك