- أولوياتنا حاليا تكمن في جعل المنطقة وظيفية خلال فترة إعادة الإعمار الهشة
- إرسال جنود أمريكيين إلى قطاع غزة لتأمين نزع سلاح حماس احتمال ضئيل جدا
- سنعتمد بدلا من ذلك على برنامج لاسترجاع الأسلحة
كشف المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، عن تفاصيل جديدة بشأن عملية نزع سلاح حركة "حماس"، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بقطاع غزة بين الحركة وإسرائيل.
جاء ذلك في مقابلة لهما، أمس الأحد، في برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأمريكية، للحديث حول تفاصيل عملية نزع سلاح حماس ومرحلة ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي 10 أكتوبر الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
وقال كوشنر إن "حماس قد تحاول استغلال الفراغ في السلطة لإعادة تنظيم صفوفها"، مبينا أن نجاح أو فشل هذا الأمر يعتمد على ما إذا كانت إسرائيل والآليات الدولية قادرة على إيجاد بديل قابل للتطبيق.
وأضاف كوشنر، أنهم بدأوا بـ"التحضيرات الأولية" لإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة والتي تدعى بـ "مجلس السلام" برئاسة ترامب، مشيرا إلى أن هذا الجهاز سيضم "فلسطينيين أصحاب كفاءات وخبراء دوليين".
وأوضح أن أولوياتهم حاليا تكمن في "جعل المنطقة وظيفية خلال فترة إعادة الإعمار الهشة".
وأشار المبعوثان الأمريكيان إلى اتخاذ "الإجراءات المناسبة لحماية سكان غزة والحفاظ على سلامة اتفاق وقف إطلاق النار".
وعما إذا كان من الوارد إرسال جنود أمريكيين إلى قطاع غزة لتأمين نزع سلاح حماس، أشار ويتكوف إلى أن ذلك "احتمال ضئيل جدا"، موضحا أنهم سيعتمدون بدلا من ذلك على "برنامج لاسترجاع الأسلحة".
وأضاف أن إعادة إعمار غزة قد تصل تكلفتها إلى 50 مليار دولار، مشيرا إلى أن التمويل سيأتي من دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وصباح الاثنين، وصل المبعوثان الأمريكيان ويتكوف وكوشنر، إسرائيل، عشية وصول نائب الرئيس جيه دي فانس أيضا، لمناقشة ملفات المرحلة التالية من الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة.
وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.
وأنهى الاتفاق حربا استمرت سنتين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا، وتدمير غالبية البنى التحتية في قطاع غزة.
ورغم الاتفاق، قالت "حكومة غزة"، الأحد، إن 97 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 230 آخرون، جراء 80 خرقا نفذها الجيش الإسرائيلي منذ الإعلان عن وقف الحرب على قطاع غزة في 10 أكتوبر الجاري.