قدّم نجم تنس الطاولة المصري عمر عصر، قائد المنتخب الوطني، اعتذارًا رسميًا عن التصرفات التي صدرت منه خلال بطولة إفريقيا الأخيرة في تونس، مؤكدًا حرصه على الحفاظ على صورة مصر ومكانتها.
وقال عمر عصر عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»:" أتقدم بخالص التهنئة لمنتخب مصر لتنس الطاولة على تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق منذ أكثر من عشرين عامًا، بعد الفوز بجميع الميداليات الذهبية في بطولة إفريقيا الأخيرة."
وأضاف:" هذا الإنجاز هو ثمرة جهد جماعي مميز من اللاعبين والجهازين الفني والإداري، ويعكس المكانة الحقيقية لتنس الطاولة المصرية على الساحة القارية."
وتابع قائد المنتخب الوطني:" بصفتي كابتن المنتخب، أدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، ليس فقط داخل الملعب، بل أيضًا في تمثيل القيم التي نؤمن بها جميعًا. وقد صدر مني في بعض اللحظات ما لم يكن في الإطار الذي تعوّدنا عليه داخل المنتخب، وهو ما يدفعني للتأكيد على أهمية الحفاظ على الصورة التي تليق بمصر."
وأكد عمر عصر في ختام بيانه:" تمثيل مصر شرف عظيم يتطلب أعلى درجات الانضباط والالتزام، وأعد جماهيرنا وكل من يساند المنتخب أن أكون عند حسن الظن، وأن أعمل بكل طاقتي لرفع اسم مصر عاليًا. كما أوجّه خالص التقدير للجهاز الفني والإداري، ولمجلس إدارة الاتحاد المصري لتنس الطاولة، وللجنة الأولمبية المصرية، ولوزير الشباب والرياضة أشرف صبحي على دعمه المتواصل."
خلفية الأزمة
وكانت بعثة منتخب مصر لتنس الطاولة قد شهدت أزمة خلال بطولة إفريقيا بتونس، بعد مشادة بين عمر عصر وزميله محمود أشرف حلمي، نجل رئيس الاتحاد المصري للعبة.
وبدأت الواقعة حين رفض محمود مصافحة عمر عصر قبل إحدى المباريات، ما أثار غضب الأخير الذي طالب بإبعاده عن مقاعد البدلاء، ورفض خوض اللقاء في وجوده، قبل أن يتدخل الجهاز الفني لاحتواء الموقف.
وتفاقم الخلاف لاحقًا بتبادل كلمات حادة بين اللاعبين، تطور الأمر خلالها إلى محاولة اشتباك تم فضّها سريعًا من قِبل الحاضرين.
وضمت قائمة المنتخب في البطولة كلاً من: عمر عصر، محمد البيلي، يوسف عبد العزيز، محمود أشرف حلمي، وبدر مصطفى، فيما ضمت قائمة السيدات: دينا مشرف، هنا جودة، مريم هشام، مروة هشام، وفريدة بدوي.
وفي أول تعليق رسمي، أعلن أشرف حلمي رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، تحويل الثنائي للتحقيق عقب عودة البعثة إلى القاهرة، مؤكدًا أن الواقعة "مؤسفة لكنها لا تمثل روح المنتخب"، مشددًا على ضرورة "اتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة وفق اللوائح".